الفضاء

الشراكة بين إيطاليا وواشنطن ترتكز على القيم.. رسالة شيرمان

الدبلوماسية الأمريكية شيرمان تقول لطلاب جامعة لويس إنه من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا “لنترك لكم مستقبلًا” للديمقراطية..

أكدت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكية، أن العلاقة بين إيطاليا والولايات المتحدة هي “شراكة أساسية” ترتكز على أساس “القيم” المشتركة والالتزام بالدفاع عنها أيضاً في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، مشددة على أن “قيمنا.. قيمنا هي نفسها”.

وكررت الدبلوماسية الأمريكية، خلال حديثها لطلاب جامعة لويس الإيطالية، كلمة “قيم” ثلاث مرات في كل مرة مع مزيد من التركيز.

وهذه هي القيم المشتركة التي تقع في قلب أجندة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سواء تتعلق بأوروبا (وبالتالي روسيا) أو المحيطين الهندي والهادئ (وبالتالي الصين). كما كانت هذه الأمور في قلب الحوارات رفيعة المستوى التي جرت الأسبوع الماضي حول الصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ مع ستيفانو سانينو، الأمين العام لخدمة العمل الأوروبية الخارجية.

وقالت شيرمان، موجهه حديثها إلى الطلاب، إن الغزو الروسي لأوكرانيا دفع “دولنا” إلى “الدفاع عن الديمقراطية والسيادة والحرية والدبلوماسية”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وأضافت أن القادة من بينهم رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني أظهروا “الوحدة” في الأشهر الأخيرة والأمر “يجب أن يستمر” حتى خلال هذا الشتاء الصعب “، في حال “أردنا أن نترك لكم مستقبلًا”.

وتحدثت عن الحرب في أوكرانيا، محذرة من أن “أسهل طريقة للسلام هي أن يقوم الشخص الذي بدأ بسحب جميع القوات” من أوكرانيا، مضيفة: “لا يمكننا تقرير مستقبل أوكرانيا بدون أوكرانيا”.

وأشادت بإيطاليا فيما يتعلق بـ”العمل الكبير” لتنويع مصادر الطاقة الذي بدأته الحكومة السابقة برئاسة ماريو دراجي.

والدبلوماسية الأمريكية منخرطة في مهمة دبلوماسية في أوروبا في لندن ثم في روما والفاتيكان للقاء السفراء فرانشيسكو تالو، المستشار الدبلوماسي لرئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، وإيتوري سيكوي، الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية، والكاردينال بيترو بارولين وزير خارجية الفاتيكان، ثم تتوجه إلى باريس وبرلين وفي النهاية براغ.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن الهدف من الجولة هو “زيادة تعزيز علاقاتنا الثنائية وتعميق دعمنا المشترك لأوكرانيا وتنسيق استجابتنا للحرب غير المبررة من الاتحاد الروسي ومناقشة استراتيجياتنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

والمحادثات مع طلاب جامعة لويس حيث قدمها رئيس الجامعة أندريا برينشيبي وأدارها رافاييل ماركيتي، تمثل علامة مهمة في العلاقة المثمرة في إطار التعاون والحوار، أيضًا في المجال الأكاديمي بين إيطاليا والولايات المتحدة.

كان وفد جامعة لويس أطلق خلال مهمة جرت مؤخراً في واشنطن بحضور ماريانجيلا زابيا، السفيرة الإيطالية في الولايات المتحدة، وممثلي المؤسسات والصناعة والتمويل الإيطاليين والأمريكيين، مؤسسة لويس الأمريكية وهي مركز عملياتي غرضه البحث عن أصحاب مصلحة جدد على الأراضي الأمريكية.

وتعد جامعة لويس أحد المروجين للماجستير الدولي “Trans-Atlantic Business Executive”، لتدريب المديرين والمهنيين القادرين على اعتراض التحديات الاقتصادية والتجارية بين جانبي المحيط.

وجرى الترويج لعدد من المنح الدراسية الممولة من المؤسسة الوطنية الإيطالية الأمريكية للسماح للطلاب الأمريكيين من أصل إيطالي بالتسجيل والالتحاق بجامعة لويس جويدو كارلي.

Ammar Alsamer

رئيس مؤسسة الخطى للثقافة والإعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى