كتاب الخطى

مسرحية (هدايا سانتا كلوز) نص مسرحي للأطفال

تأليف : حيدر علي الاسدي

(المشهد الاول)

( موسيقى فرح واعياد الميلاد…يظهر سانتا كلوز يدور في المسرح ويقدم الهدايا للاطفال وهو يرقص ….رجل كبير السن وارتدى زي بابا نويل…في احدى زوايا المسرح ثمة طفل يبدو انه معتزل الجميع ولا يرغب بالهدايا يقترب منه سانتا)

سانتا: خذ يا طفل…خذ هديتك ….انها هدية جميلة …خذ هديتك بمناسبة اعياد الميلاد (يلحن الكلمة الاخيرة ويستمر ) هيا يا بني …خذ هديتك …انها كرة…. كرتك المفضلة هيا خذوا…

((صمت الطفل دون حراك))

سانتا : يبدو انه يرغب بلعبة اخرى …خذ انها قطار ….القطار السريع ((يقلد سانتا صوت القطار ويدور حول المسرح مثل القطار)) 

((يكمل سانتا وكأنه يحاول ان يجامل الطفل ))

-انها ليلة راس السنة ، يالها من سماء جميلة ، يالها من نجوم مضيئة،  ياللهواء الجميل …يالهم من اطفال يمتازون بالجمال والاناقة .. (يتجه للجمهور ويكمل ) انظروا لهذا الطفل انظروا كم هو جميل وانيق انه يرتدي ملابس نظيفة وجميلة ولديه تسريحة شعر جميلة ورائعة (يمد الكلمة الاخيرة بلحن ايقاعي جميل).

((يشعر سانتا بالحيرة))

سانتا: يبدو ان الطفل قد اصابه خطب…او او او ان هداياتي لم تعد تعجب الاطفال…يا الهي…

((يفتح كيس الهدايا))

سانتا: جلبت لكم الدمى ، والكرات ، والقبعات ، وكل شيء …

((يتجه للطفل))

سانتا: خذ اختر ما تشاء يا جميل؟ او او او قل لي ما تريد يا جميل….

((ينهض الطفل واخيرا وينطق بانتظار كبير وتأني))

-اريد السعادة ؟ 

سانتا : السعادة (باستغراب) واين تباع هذه السعادة يا جميل….

الطفل: لا اعرف….اريد ان تكون هديتي السعادة.

((موسيقى))

((المشهد الثاني ))

((يظهر سانتا كلوز ومعه الطفل يطرق ابواب المحال وينادي))

-هل لديكم حفنة من السعادة…او لعبة السعادة….طفلي الجميل يريد السعادة هديته عشية راس السنة….

((يستمر يدور في المحال))

احد الباعة : سانتا عيد ميلاد مجيد …تفضل ياسانتا فابني ينتظرك منذ اعوام ….

سانتا: وهل ابنك جميل مثل هذا الطفل الانيق؟

البائع: انه جميل جميل جدا …ولكن.

سانتا: ولكن ماذا؟ 

البائع : انه دون بصر منذ سنتين ….يسمع صوتك تغني في ازقة مدينتنا…لكنه يتمنى ان يراك يا سانتا…يتمنى ان يراك ولو لمرة واحدة…

((لحظات حزن من سانتا…ينحسب بهدوء))

سانتا  ( بهدوء مع نفسه) من يدلني على محال بيع السعادة؟ عقارب الساعة تدور ولم يتبق الا القليل…ولازالت امنية هذه الطفل الجميل لم تتحقق…علي ان احقق اماني اطفال المدينة جميعا…اعطيتهم كلمة منذ العام المنقضي وسانتا لن يخلف وعده ابدا…

((يكمل سانتا مع نفسه ))

-قالوا لي ان ساقي الماء يعرف جيداً اين تزرع السعادة…يبدو اننا اقتربنا منه…دعنا يا جميل نسأل الساقي .

سانتا : ايها الساقي المبارك….رزقت خيرات وفيرة في ارضك الخضراء…نتمناها لك عامرة على الدوام..

الساقي : سانتا الرائع ضيفاً علينا…مبارك عامك سانتا…سعيد برؤيتك…ولكن ما الذي يجعلك تزورني بهذا الوقت المتأخر وتترك عملك في المدينة ، حيث الاطفال والافراح والكل يترقب حلول العام الجديد .

سانتا: ابحث عن هدية لهذا الطفل.

الساقي : وهل المدينة خلت من الهدايا ياسانتا؟

سانتا: انها هدية غريبة بعض الشيء 

الساقي :ماهي ياسانتا فانت خير العارفين بهدايا الاطفال.

سانتا : السعادة !

الساقي: السعادة؟!

سانتا: نعم السعادة : 

((الساقي بلحظات حزن وانبهار واستذكار))

-نفس الهدية التي كان يبحث عنها ابني….كان يركض ورائها دون ان يدرك صعوبة الحصول عليها..

سانتا: ماذا؟

الساقي لا عليك…

((يظهر في الاثناء طفل على كرسي متحرك))

سانتا: من هذا ايها الساقي؟

الساقي : ابني….

((يتحدث الطفل الذي بصحبة سانتا))

الطفل: وما الذي حصل له يا عم لماذا هو على كرسي متحرك؟

الساقي : كان يحب المرح واللعب في الحقول لديه شغف بالركض وراء الطيور كنت احرص على ان لا يبتعد عن بستان منزلنا…لكن لحظات مرحه وبحثه عن سعادته قادته لصحراء قاحلة كنت احذره من النزول الى المنحدر الترابي فهو مليء بالالغام والمخاطر…

سانتا ( بحزن محاولاً تغيير الموضوع) لكنه طفل ذكي وجميل ايها الساقي دعنا نعطيه هدية جميلة

يكمل سانتا: 

-ياطفل اجلب لي هدية من حقيبة هدايا الميلاد 

الطفل المصاحب لسانتا : حاضر ياسانتا دعنا نمنحه هدية جميلة 

((يركض لجلب الهدية لسانتا))

((موسيقى ))

((المشهد الثالث))

((الطفل وسانتا يسيران وقد اصابهما التعب))

الطفل : سانتا هل تبقى لدينا هدايا…؟

سانتا: وزعناها اغلبها، لم يتبق سوى القليل ايها الجميل..

الطفل : هل تبقت لي هدية يا سانتا….

((سانتا ينظر له باستغراب))

الطفل : لماذا تنظر لي هكذا …هل تبقت لي هدية …

سانتا: ولكننا منذ بداية المساء نبحث لك عن هديتك الخاص…

الطفل : لم اعد ارغب بها…

سانتا: لماذا …؟

الطفل : لاني املكها…ولكني لم اكن منتبه لها..

سانتا : اذن خذ هذه الكرة هدية سانتا ايها الجميل…ودعنا نعود للمدينة لنحتفل مع بقية الاولاد…

الطفل : دعنا نعود بسرعة يا سانتا…

((الطفل ياخذ الكرة من سانتا ويدحرجها ارضا وسانتا يركض ورائه ويغني اغنية عيد الميلاد))

((النهاية ))

كتبت ليلة 1/1/ 2021

Alkhutaa News

وكالة عراقية إخبارية مستقلة شاملة مملوكة إلى «مؤسسة الخطى للثقافة والإعلام» غير التجارية. معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 1933

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى