بقلم: محمد رشيد
بعد ١٤٤٠ سنة مرت لم يُرزق العالم بولادة شخصية مثل الامام (الحُسين) لكن الشيء المفرح هو ان كل عام يمر علينا يزداد عدد انصاره بالملايين في كل ارجاء المعمورة شهدنا آخرها تحرك انصاره في اليابان يحيون ليلة عاشوراء .
ليلة الطف الجريمة التي لطخت شرف(٣٠) الف مقاتل من جيش معاوية (بالعار) تقهقروا أمام نور (٧٣) قمرا اختتمت بذبح (الاصلاح) وأسر عدد من عائلة الحُسين هم ابناء واحفاد بنت رسول الله في معركة غير متكافئة دامت ٣ ايام منع عنهم الماء . لقد قالها للجميع: كونوا احرارا في دنياكم فمثلي لايبايع مثله فمن لحق بنا استشهد ومن تخلف عنا لم يبلغ الفتح.
قالها بشجاعة ورثتها عنه اخته السيدة زينب التي كانت رمزا للصمود امام الظلم وقفت أمام عدو الله تندد بفضيحتهم التي رافقت احفادهم إلى يومنا هذا ، زينب الشجاعة بعد المعركة حملت جثة أخيها الحسين مقطوعة الرأس رافعة راسها إلى السماء وعينيها تمطر دما تقول : اللهم تقبل منا هذا القربان .
خطبة زينب على الرغم من عنفوانها وصلابتها وقسوتها أمام الظالم لكنها لامست كل القلوب لتبقى واقعة الطف يحيها كل سنة مئات الملايين حبا لمسيرة الحسين التي شارك بها الأبيض والأسود والمسيحي والمندائي والمسلم ، شارك بها تشي جيفارا ونيلسون مانديلا والمهاتما غاندي وان اختلفت أصولهم وتعدد جنسياتهم.
ها نحن مجددا نسير اليوم باقدام عارية وقلوب كلمى متوجهين مشيا على الاكفان إلى كربلاء المقدسة …. هل نشهد قريبا عراقيا سودانيا او اعرجيا يثأر لجده الحسين ويزيح عنا وجوه حيتان معاوية الفاسدة التي
رملت ملايين النساء….
وسرقت حقوق الفقراء….
وذبحت ملايين الابرياء ؟
17 دقيقة واحدة