مال وأعمال

السوداني يعلن وصول العراق “لأول مرة” للاكتفاء الذاتي من السماد

أعلن رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء، وصول العراق “لأول مرة” للاكتفاء الذاتي من السماد، فيما أشار تحديد سعر استلام الطن الواحد للحنطة بمبلغ (850) ألف دينار.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، ان “السوداني اشرف على انطلاق الموسم التسويقي لمحصول الحنطة في العراق، وذلك خلال زيارته إلى سايلو محافظة الأنبار”.

وأشرف السوداني بحسب البيان على “عملية استلام محصول الحنطة من فلاحي ومزارعي المحافظة، كما سلّم مجموعة من الفلاحين المسوقين لمحصولهم المستحقات المالية على شكل صكوك، في تأكيد واضح على سرعة إنجاز تسليم المستحقات المالية للفلاحين والمزارعين الذين سيسوقون محاصيلهم من الحنطة والشعير والذرة”.

وأعرب السوداني عن “اعتزازه بالتواجد في محافظة الأنبار، وبارك جهود الفلاحين والمزارعين وجميع العاملين في وزارات الزراعة والموارد المائية والتجارة، في إنجاح الموسم الزراعي والتسويقي”، مؤكدا أن “دور الفلاح العراقي في تحقيق الأمن الغذائي، لا يقل أهمية عن دور العسكري لتحقيق الأمن والاستقرار في البلد”.

وأكد أن “مجلس الوزراء حدد سعر استلام الطن الواحد للحنطة بمبلغ (850) ألف دينار، وسيكون هناك سعر تفضيلي في الموسم القادم للأراضي المزروعة بمنظومات الري الحديثة”.

واطلع السوداني على “التفاصيل المتعلقة بتسهيل استلام محصول الحنطة”، موجهاً ببعض الإجراءات التي من شأنها “تهيئة جميع السبل السريعة لاستلام المحصول وصرف الأموال”

وأعلن عن “التعاقد على (12) ألف منظومة ري حديثة ستصل البلد، من خلال تعاقدات وتمويلات مختلفة، حيث ستتوفر هذه المنظومات للفلاحين بسعر مدعوم يصل إلى 30%”.

وأشار الى اننا “وضعنا دعم الزراعة ضمن الأولويات بدءاً من تنفيذ الخطط الزراعية، وجهنا باعتماد الطرق الحديثة بالري لمواجهة شحة المياه وتحقيق أعلى غلة في الدونم الواحد، وهو ما يحقق جدوى اقتصادية للفلاح ويسد حاجتنا من هذا المحصول الاستراتيجي”، مبينا انه “تمكنا من توفير الأسمدة المنتجة محلياً، بعد افتتاح الخط الإنتاجي لأسمدة اليوريا وخط إنتاج سماد الداب في البصرة”.

وأكد رئيس الوزراء انه “لأول مرة يصل العراق للاكتفاء الذاتي من السماد  للخطة الزراعية”، مضيفاً “وجهنا المبلغ الذي كان مخصصاً لاستيراد الأسمدة لشراء منظومات الري الحديثة، واعتمادنا على الزراعة كخيار استراتيجي لتفعيل القطاع الاقتصادي”.

ولفت الى ان “اتفاق الإطار الاستراتيجي مع تركيا يمثل نقلة نوعية على مستوى الحلول الجذرية لمشكلة المياه”، مبينا “وفق اتفاق الإطار الخاص بالمياه مع تركيا سنذهب نحو إقامة مشاريع السدود وتبطين الأنهر واستعمال الأنابيب؛ لتقليل الضائعات، لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي واستعمالها في الزراعة”.

وأوضح السوداني ان “الحكومة جادة بالارتقاء بالواقع الزراعي الذي يمثل مهنة لنحو 75 بالمئة من سكان العراق”، مبينا انه “حولنا التخصيصات المالية لوزارة التجارة، والحكومة ملتزمة بصرف مستحقات الفلاحين والمزارعين حال تسليم محصولهم إلى مراكز التسويق لوزارة التجارة”.

واشار انه ” اليوم شهدنا استلام الفلاحين والمزارعين صكوكَ المبالغ الخاصة بمحصولهم، كجزء من التزامنا ودعمنا للفلاحين”، موصياً “الفلاحين والمزارعين بعدم تسليم محاصيلهم للمكاتب التجارية، ووزارة التجارة ملتزمة بسرعة الصرف التي سنحرص على إجرائها بالشكل السليم.ك، ووجهنا كل العاملين بالاستنفار والعمل طوال 24 ساعة، ولن يكون هناك تأخير في صرف المستحقات.

واختتم السوداني حديثه “تم فتح 4 مراكز تسويق في الأنبار، والتوجيه بفتح مركز في عامرية الفلوجة، لتجنيب الفلاحين والمزارعين أعباء تكاليف النقل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى