يعتقد الباحث في الشأن العراقي والمحلل السياسي الدكتور ضياء واجد أن غياب ردة الفعل الموحدة والمنضبطة تجاه سماح السويد والدنمارك لمتطرفين بالاساءة للقرآن والعلم العراقي يعود إلى هشاشة الحكومة العراقية وتأثرها بالصراعات السياسية.
وقال واجد في حديث صحفي إن “كل ما يحدث داخل العراق يعبر عن نمط الصراع داخل التيارات السياسية العراقية وردات فعلها تجاه أي فعل سياسي سواء كان مباشرًا ضد العراق أو غير مباشر”، منتقدًا “عدم وجود رد فعل موحد من قبل مؤسسات الدولة والأحزاب تجاه مثل هذه الأمور”.
وأضاف أن “ردة الفعل غير المنضبطة هي نتيجة الفوضى داخل العراق، حيث تتعامل كل جهة مع المواقف وفقًا لولائها الإقليمي، على عكس الدول الأخرى التي توجه جميع مفاصلها في اتجاه واحد”.
وأشار إلى أن “العراق دولة تفتقد البنية المرصوصة وحكومته هشة لا تزال تتأثر في الصراعات السياسية، حيث يرغب التيار الصدري في العودة إلى الملعب السياسي مجددًا، بالإضافة إلى وجود جهات أخرى تسعى لخلق الفوضى”، معتقدًا أن “ردة الفعل المفرطة هي محاولة لنقل الخلاف السياسي مع دول خارجية إلى داخل العراق”.
واختتم واجد حديثه بالقول: إن “بعض المواقف، وخاصة الاقتصادية، قد يكون الهدف منها تحقيق منافع اقتصادية من خلال استبدال الشركات الأجنبية والمنظمات بأخرى”.
وفجر اليوم، حاول مئات المتظاهرين اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد، والتي تضم السفارات الأجنبية ومقر الحكومة العراقية، بعد تقارير عن حادث حرق المصحف الشريف، نفذته جماعة قومية متطرفة أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن.
تصدت لهم قوات الأمن، التي أغلقت جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، ومنعتهم من الوصول إلى السفارة الدنماركية.
جاء الاحتجاج بعد يومين من اقتحام أشخاص غاضبين من مخطط إحراق المصحف الشريف في السويد للسفارة السويدية في بغداد.