الشأن العراقي

خلال زيارة مثمرة.. تعرّف على أبرز ما بحثه الرئيس طالباني في بغداد

زيارة مثمرة وناجحة قام بها رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني الى العاصمة بغداد اليوم الاثنين، التقى فيها شخصيات حكومية وحزبية، في مقدمتهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
واجتمع طالباني، اليوم الاثنين، مع السوداني رئيس الوزراء العراقي في بغداد، وخلال الاجتماع الذي حضره رفعت عبد الله مقرر الهيئة العاملة ودرباز كوسرت رسول العضو العامل في المكتب السياسي وسعدي أحمد بيره عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني.
وشهد اللقاء التباحث حول الوضع السياسي، الاقتصادي والأمني في البلاد، حيث تم التأكيد على ضرورة حل المشكلات وإنجاح برنامج الحكومة، لتقديم المزيد من الخدمات للمواطنين.
وجدد الرئيس طالباني دعمه لبرنامج الحكومة، قائلا: “الالتزام بالاتفاقات السياسية وحماية حقوق جميع الأطراف في إطار القانون والدستور، هو الضامن لترسيخ الاستقرار والأمن ونجاح برامج الحكومة”، داعيا الى عدم جعل المشكلات السياسية عائقا أمام تنفيذ برنامج عمل الحكومة وخدمة جميع القوميات والمكونات في البلد.
كما شدد رئيس الاتحاد الوطني على ضرورة حل المشكلات بين أربيل وبغداد وإرسال المستحقات المالية لاقليم كوردستان، وقال: “هذه المستحقات هي حق الموظفين وقوت شعب كوردستان، وليس مرتبطا بأي حزب أو جهة سياسية”.
وفي سياق زيارته الى بغداد، التقى رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني، هادي العامري رئيس تحالف الفتح.
وخلال اللقاء الذي حضره رفعت عبد الله مقرر الهيئة العاملة ودرباز كوسرت رسول العضو العامل في المكتب السياسي وسعدي أحمد بيره عضوا المكتب السياسي للاتحاد الوطني ونزار آميدي وزير البيئة العراقي، تم بحث آخر المستجدات السياسية، الاقتصادية والأمنية.
وشكل المزيد من التنسيق والتعاون بين القوى السياسية والوصول الى رؤية مشتركة لمجمل المعادلات، محورا آخر من اللقاء، وقد شدد الجانبان على ضرورة حل المشكلات العالقة بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، بحيث يكون الدستور منطلقا لحسم المشكلات وترسيخ العدالة.
وأشار الرئيس بافل جلال طالباني الى أهمية ضمان المستحقات المالية للاقليم ومواصلة الحوار الوطني البناء، قائلا: “إن الالتزام بالدستور هو العامل الرئيس لحماية حقوق جميع القوميات والمكونات في البلاد، وإن الاستقرار والتغلب على المشكلات رهن بالعمل المشترك والمساعي المخلصة من قبل الأطراف السياسية”.
الى ذلك، التقى طالباني نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره رفعت عبد الله مقرر الهيئة العاملة ودرباز كوسرت رسول عضو الهيئة العاملة للمكتب السياسي وسعدي أحمد بيرة عضو المكتب السياسي ونزار آميدي وزير البيئة العراقي، التباحث حول الحوار والتنسيق بين القوى والأطراف السياسية في العراق وإقليم كوردستان باتجاه حل جذري للمشكلات، وإنجاح برنامج عمل الحكومة وضمان الرفاهية للمواطنين.
وفيما يتعلق بالحقوق الدستورية لشعب كوردستان والحل السياسي للمشكلات قال الرئيس بافل جلال طالباني: ينبغي أن يكون الدستور أساسا لحل المشكلات وتندرج حقوق شعب كوردستان في الإطار نفسه. ومن شأن الشراكة الحقيقية والرؤى المشتركة لتجاوز التحديات، أن تسرع الخطى نحو بناء مستقبل أكثر استقرارا ورفاهية.
وعلى الصعيد نفسه، استقبل طالباني، في منزل الرئيس مام جلال في بغداد، همام حمودي رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي.
وخلال اللقاء الذي حضره رفعت عبدالله مقرر الهيئة العاملة ود. عزت صابر عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني، جرى بحث الأوضاع العامة في البلاد وآخر المستجدات السياسية، حيث تم التأكيد على مبدأ التوافق والشراكة الحقيقية، بما يحفظ حقوق جميع القوميات والمكونات.
كما تطرق اللقاء باهتمام الى العلاقة التاريخية بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والمجلس الأعلى الاسلامي في العراق، وقد شدد الجانبان على ضرورة تعزيزها، وفي هذا الاطار قيم د. همام حمودي عاليا دور الرئيس مام جلال وشهيد المحراب في بناء العراق الجديد، وقال: “تاريخ العراق الجديد تم تدوينه في هذا المنزل وصدرت القرارات المهمة من هنا، لذا نستذكر بتقدير تلك الأيام”.
من جانبه، عرض الرئيس بافل جلال طالباني استراتيجية الاتحاد الوطني إزاء مجمل المعادلات السياسية، قائلا: “حريصون على السير نحو التنسيق والعمل المشترك، لأننا نرى أنه بالتفاهم والتعاون مع أصدقائنا، يمكننا التغلب على التحديات وأن نتجه ببلدنا نحو الرفاهية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى