أعلنت الصين، اليوم الثلاثاء، إقالة وزير الخارجية تشين قانغ الذي لم يظهر بشكل علني منذ فترة، وتعيين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي فانغ يي خلفاً له.
وذكرت وكالة أنباء الصين “شينخوا” أن القرار المذكور صدر خلال الجلسة الرابعة للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب.
وأضافت أن اللجنة قررت إقالة وزير الخارجية تشين قانغ، الذي لم يظهر للرأي العام منذ فترة.
“شينخوا” أوضحت أيضاً أن الرئيس الصيني شي جين بينغ وقع قرارا رئاسيا لتنفيذ قرار التعيين.
وفي سياق متصل، لم تكشف الخارجية الصينية أية معلومات عن وضع الوزير السابق تشين قانغ.
وجاء تواري تشين قانغ عن الأنظار منذ 25 يونيو/ حزيران الماضي، تزامناً مع ازدياد الاتصالات الدبلوماسية الصينية.
ويأتي قرار إقالة الوزير السابق بعد أشهر من تعيينه في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
واستبدلت الصين، أيضاً اليوم الثلاثاء، محافظ مصرفها المركزي، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، فيما يسعى ثاني أكبر اقتصاد في العالم لإنعاش النمو المتعثر.
وسيخلف الاقتصادي بان غونغ شنغ محافظ البنك المركزي المنتهية ولايته يي غانغ، وفق “شينخوا”.
ويرأس يي بنك الشعب الصيني منذ العام 2018 وقد بلغ سن التقاعد.
ويأتي القرار الذي اتخذه النواب الصينيون في اجتماع الثلاثاء، بعد تعيين بان سكرتيرا للحزب الشيوعي في بنك الشعب الصيني في 1 يوليو.
وترأس بان سابقا الهيئة المعنية بتنظيم سوق الصرف الأجنبي في الصين منذ العام 2016 عندما واجهت الصين هروبا كبيرا لرؤوس الأموال.
كما شغل الرجل البالغ 60 عاما منصب نائب محافظ البنك المركزي منذ العام 2012.
ويعرف بان الذي التحق بجامعتَي كامبريدج في المملكة المتحدة وهارفرد في الولايات المتحدة، بخبرته الكبيرة في الخدمات المصرفية والسياسة الصينيتين، إذ عمل أيضا في مصرفين رئيسيين تابعين للدولة.
وقال نيل توماس، المتخصص في الشؤون الصينية في معهد البحوث الأميركي “إيجا سوسايتي بوليسي إنستيتيوت” إن “بان غونغ شنغ تكنوقراط مالي، وليس مواليا ل(الرئيس الصيني) شي” جينبينغ.
وأوضح في تغريدة “يشير ذلك إلى أن شي أكثر قلقا بشأن اقتصاد الصين مما كان عليه قبل المؤتمر العشرين للحزب”.
وخفض البنك المركزي العديد من معدلات الفائدة في الأسابيع الأخيرة في محاولة لتنشيط الاقتصاد، لكن بيانات اقتصادية قاتمة نشرت خلال الأشهر الأخيرة، دفعت الى تكثيف الدعوات الى المسؤولين لاتخاذ تدابير دعم أقوى.
وقالت الصين هذا الشهر إن اقتصادها حقق نموا نسبته 6.3 بالمئة في الربع الثاني من العام، اي ادنى بكثير من 7.1 بالمئة كانت متوقعة في استطلاع أجرته وكالة فرانس برس مع محللين.