نظم عدة مئات من أنصار ائتلاف “صربيا ضد العنف” المعارض احتجاجا آخر أمام أسوار لجنة الانتخابات الجمهورية وسط العاصمة الصربية بلغراد.
أفاد بذلك مراسل “تاس”، الذي تابع أن المسيرة مضت بعد ذلك عبر المدينة، حيث خرج حوالي 400 متظاهر إلى الطريق وتوجهوا إلى مبنى راديو وتلفزيون صربيا، وساروا في الشوارع المركزية للمدينة، مرددين هتافات تطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية أعمال الشغب. واستخدم المتظاهرون الآلات الموسيقية والصفارات، إلا أنه من الملاحظ، في الوقت نفسه، انخفاض كبير في عدد المتظاهرين، وكذلك في مدة الحركة الاحتجاجية التي استمرت أقل من ساعة ونصف يوم أمس الأربعاء.
وكان أنصار منظمة “الكفاح” الطلابية، والتي تدعم ائتلاف المعارضة “صربيا ضد العنف”، قد أعلنوا في وقت سابق من يوم الأربعاء عن تنظيم احتجاج في العاصمة الصربية لمدة 24 ساعة في 29 ديسمبر، سيتم خلاله إغلاق الطرق السريعة الرئيسية في المدينة.
ويزعم ممثلو ائتلاف “صربيا ضد العنف” أن نتائج الانتخابات البرلمانية والبلدية التي أجريت في البلاد، 17 ديسمبر، كانت مزورة. وفي 18 ديسمبر بدأت المعارضة سلسلة من المسيرات بالقرب من مبنى لجنة الانتخابات الجمهورية، وفي 24 ديسمبر حاول المتظاهرون اقتحام مبنى إدارة مدينة بلغراد. وقامت الشرطة بمكافحة أعمال الشغب واعتقلت 38 شخصا. ووصف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش محاولة الاستيلاء على إدارة بلغراد بأنها هجوم على سيادة الجمهورية، وقالت رئيسة الوزراء آنا برنابيتش إن موسكو حذرت بلغراد من اضطرابات محتملة.
وبموجب قرار لجنة الانتخابات الجمهورية، ستجري إعادة الانتخابات في 28 مركز اقتراع في 30 ديسمبر، فيما أعلن ائتلاف “صربيا ضد العنف” رفضه المشاركة فيها، وأعلنت المعارضة أنها تعتزم تنظيم احتجاج كبير في بلغراد يوم إعادة الانتخابات.