اتهمت إيران عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي، يوم الجمعة، إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء هجمات الفصائل المسلحة في سوريا.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن عراقجي ندد، يوم الجمعة، بهجمات للفصائل السورية المعارضة، ووصفها بأنها “خطة أميركية صهيونية بعد هزيمة النظام الصهيوني في لبنان وفلسطين”.
وأضافت أن عراقجي أكد في مكالمة هاتفية مع نظيره السوري على دعم طهران للحكومة السورية.
وبعد معارك استمرت لأكثر من 48 ساعة، دخلت فصائل سورية مسلحة وجماعة “هيئة تحرير الشام” إلى مدينة حلب.
وقال مصدر مقرب من إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل إن ” قواتهم تواصل تقدمها على مختلف الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية ودخلت حي الراشدين ومركز البحوث العلمية عند مدخل مدينة حلب الغربي والجنوبي”.
وأشار إلى “التقدم في كافة محاور المعارك في جنوب وغرب مدينة حلب والسيطرة على عشرات البلدات والقرى وأن القوات تعمل حاليا للسيطرة على مدينة سراقب في ريف إدلب الشمالي الشرقي بعد السيطرة على قرية معردبسة جنوب مدينة سراقب، فضلا عن السيطرة على بلدة العيس بريف حلب الجنوبي للوصول إلى مطار أبو ظهور العسكري وقطع طريق خناصر منفذ القوات الحكومية إلى مدينة حلب”.
من جانبه، قال قائد عسكري في القوات الموالية للقوات الحكومية السورية في جبهات مدينة حلب، أبو محمود عمر، “بدأت قوات الجيش السوري والقوات الموالية عملياتها لاستعادة المناطق التي خسرتها خلال اليومين الماضيين في مناطق ريفي حلب الغربي والجنوبي”.
واتهم القائد العسكري “القوات التركية والفصائل الموالية لها بانتهاك الاتفاقيات الدولية في منطقة التصعيد خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا وهذه المنطقة التي تمت السيطرة عليها هي نقاط مراقبة بالنسبة للجيش السوري والقوات الرديفة ، وهو ما سهل عملية السيطرة عليه بشكل سريع “.
وأكد أن “الساعات القادمة سوف تكون حاسمة بالنسبة للمعارك بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش السوري والقوات الرديفة ودخول سلاح الجو السوري الحربي والمروحي على ساحة العمليات العسكرية “.
وأفادت الأمم المتحدة ونشطاء بأن استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين أجبر 14 ألف شخص على مغادرة من منازلهم.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى 211 قتيلا، من بينهم 129 من المسلحين و82 من أفراد القوات السورية وحلفائها، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت متأخر أمس الخميس.
وكانت القوات الحكومية السورية قد استعادت السيطرة على مناطق ريف حلب وإدلب خلال المعارك والاتفاقات الى تمت بين تركيا وروسيا وسوريا خلال عامي 2017-2018 .