أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الخميس، أنه يفضل تجنب الصراع مع إيران، رغم ترجيحه احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لطهران، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية ومخاوف واشنطن من ضعف منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي أمام أي رد إيراني محتمل.
وقال ترامب، في كلمة ألقاها خلال مناسبة سياسية، إن “الولايات المتحدة أجرت محادثات جيدة مع إيران”، مضيفًا: “لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، وطالما هناك فرصة لتوقيع اتفاق معها، لا نريد أن نفسد ذلك”.
وأوضح أن هناك “فرصة لنشوب نزاع كبير”، مشيرًا إلى أنه نصح الأمريكيين بمغادرة المنطقة تحسبًا لأي تصعيد محتمل، لكنه أكد في الوقت نفسه: “أريد التوصل إلى اتفاق مع إيران ونحن قريبون جدًا من ذلك، لكن من المرجح جدًا أن توجه إسرائيل ضربة لها”.
وتابع ترامب: “الهجوم على إيران ممكن ومحتمل، لكن لا يمكنني القول إنه وشيك، إذ أودّ تجنب الصراع، لكن على إيران أن تقدم تنازلات”.
وفي سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” عن مصدرين أمريكيين أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أعرب عن قلق واشنطن من أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد لا تكون قادرة على التصدي لرد إيراني واسع يشمل مئات الصواريخ.
وأشار الموقع إلى أن مسؤولًا أمريكيًا أوضح أن “إيران تهدف إلى إنتاج عدد كبير من الصواريخ الباليستية يفوق قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي”، مضيفًا أنها “زادت إنتاجها من هذه الصواريخ إلى نحو 50 صاروخًا شهريًا منذ أكتوبر الماضي”.
كما أفاد “أكسيوس” بأن قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) يعتزم زيارة إسرائيل يوم السبت المقبل لإجراء محادثات تتعلق بإيران وتنسيق المواقف الدفاعية بين الجانبين.
