اكتشف علماء الفلك نجما غريبا يملك وجهين مختلفين عن بعضهما بشكل كامل، حيث يتكون من الهيدروجين على جانب والهيليوم على الجانب الآخر.
تم اطلاق اسم “يانوس” (أو جانوس) على هذا النجم الأبيض المكتشف حديثًا، ويقع يانوس على بعد أكثر من 1000 سنة ضوئية في كوكبة الدجاجة، ويُعرف بالاسم العلمي الرسمي ZTF J203349.8 + 322901.1.
تفسير العلماء لهذه الظاهرة الغريبة هو أنها قد تكون ناجمة عن التطور النادر للشمس المحترقة. وقد لوحظ أن سطح يانوس يتغير تمامًا من جانب إلى آخر، مما يثير دهشة العلماء.
تشير المراقبات إلى أن هذا النوع من الأقزام البيضاء قد يتحول من الهيدروجين إلى الهيليوم على سطحه. تُظهر الصور أن جانب الهيدروجين يبدو أكثر إشراقًا ووضوحًا من جانب الهيليوم الفقاعي.
تتمثل الظاهرة الغريبة في اختلاط المواد الموجودة على سطح النجم، وتُعرف هذه الظاهرة باسم “الحمل الحراري”. على جانب الهيليوم، يتم تدمير طبقة الهيدروجين الرقيقة الموجودة على السطح، مما يؤدي إلى ظهور الهيليوم تحتها.
تعد الأقزام البيضاء بقايا محترقة للنجوم العملاقة، وتشكل عندما تنهار النجوم على نفسها بعد استنفاد وقودها. وبعد تكون الأقزام البيضاء، يتلاشى المواد الخارجية للنجم ويتقلص إلى أقزام بيضاء صغيرة وكثيفة. تُعتبر الشمس، على سبيل المثال، من النجوم التي ستتطور إلى قزم أبيض بعد مضي نحو خمسة مليارات سنة.
أُكتشف يانوس بواسطة Zwicky Transient Facility (ZTF)، وهو ماسح ضوئي يقع في مرصد بالومار بالقرب من سان دييغو. الباحثون يأملون في العثور على المزيد من الأقزام البيضاء التي تشبه يانوس باستخدام مسح السماء من ZTF.
تم نشر الدراسة في مجلة “Nature”.