يسعى البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، للاتفاق على نص قانون ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي، بعد أشهر من المفاوضات الشاقة التي تضمنت مسألة أخذ مسألة برنامج “تشات جي بي تي” في الاعتبار.
ويرغب الاتحاد الأوروبي في أن يكون سباقا على المستوى العالمي في إقرار قانون يحدّ من تجاوزات الذكاء الاصطناعي مع حماية جانب الابتكار فيه.
حيث يتوقع المفاوضون في بروكسل أن تستمر المناقشات لوقت متقدم من المساء أو لليل حتى.
وتشير مصادر عدة إلى احتمال عدم التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي وعقد اجتماع جديد في كانون الثاني.
وتأثر المسار التشريعي الذي أُطلق في نيسان عام 2021، في نهاية العام المنصرم، عقب إطلاق برنامج “تشات جي بي تي”، المولّد للنصوص والذي ابتكرته شركة “اوبن ايه آي”.
كما برزت برامج مماثلة أطلقتها برامج منافسة، بينها “بارد” من غوغل و “للاما” من ميتا.
وأظهرت هذه التطبيقات قدرات فائقة للعامّة، لكن اتّضح أيضاً أنها تنطوي على أخطار، كبرامج تنشئ صوراً على غرار “دال-اي” (من ابتكار “اوبن إيه آي”) و”ميدجورني”.
وقد تستخدم برامج الذكاء الاصطناعي لنشر صور مزيّفة لكن قريبة جداً من الواقع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما قد يتسبّب في تضليل الرأي العام.
كما أدرجت ظاهرة الذكاء الاصطناعي التوليدي هذه في المفاوضات، نزولاً عند طلب أعضاء البرلمان الأوروبي الذين قد شددوا على اعتماد مقاربة أخلاقية وإخضاع الموضوع لتنظيم صارم.
ويتضّمن النص قواعد تضمن نوعية البيانات المستخدمة في تطوير الخوارزميات، والتحقق من أنها لا تنتهك قانون حقوق التأليف والنشر.