كتاب الخطى

الإطار الداخلي

بقلم: عباس عبدالرضا
شعور لا يَنفكُ يُداهمني ، يَخدَعُني ، يُراوغُ نصفي دماغي بأنَ كُلُ ما يُكتب يبقى عادياً حتى يُلامس حقيقةً مؤثرة ، منذ ان كتبتُ للمرة الاولى منذ ثماني سنوات حتى هذا النص .
ولا شَك انّي أبدو ساذجاً ولا شيء دونَ قلم او مفكرة ومع انتهاء كتابة شيء بشكل جيد اندفع نحو عالم كبير وواسع من اللاشيء ، لكنني عندما استيقظ صباحاً احدقُ في النافذة التي تَطلُ على حشائش ميتة
وطيور جائعة
وسماء جاحدة
وكلاب على هيئة رجال
ورجال على هيئة كلاب
وهواء لا يَكاد يتحرك
كما يَفعل المتحركون الذي فقدوا حركتهم
” لا اعرف ماذا سيحدث للاخرين ، ماذا يحدث الان ؟ لا أعرف ايضاً ، كُل ما اعرفهُ انّي اتناول جرعات كبيرة من الوجود وليس الفتات “

لا يفاجئني ان المستوى وصل هذا الحد
ولا يفاجئني ان اموات كُثر ليسوا اموات
واحياء ليسوا بأحياء
احبُ ان اقرأ لموراكامي وتشارلز ، تَشدني الضحايا الحمقى في مسرحيات شكسبير ، اذهبُ بعيداً جداً عندما اقرأ المجازيات فأنّي على الاقل اجد شبهاً في مرايا على الورق حتى نهاية تلك الورقات فأني اشعر بحالة جيدة
لكن حاذر ان تَضعني قريباً من الحمقى
لا اريد هذا
ليس مناسباً ان يفعل الانسان هذا
خاصة في الاجازات

Ammar Alsamer

رئيس مؤسسة الخطى للثقافة والإعلام

Related Articles

Back to top button