بقلم: ناظم المظفر
مع اقتراب كل موعد انتخابات برلمانية و قبل الانطلاقة الرسمية للدعاية الانتخابية تبدأ مسألة التسقيط وهذه حقيقة ظاهرة غير حضارية ولاتمت للديمقراطية بصلة، حيث أن للانتخابات شرطها وشروطها من ترشيح ومؤهلات و دعايات وإعلانات وتعليمات لكل ذلك يتخللها فقرات قانونية يجب ان يلتزم بها المرشحون مستقلون كانوا أو حزبيون أو تجمعات لكي يتنافس المتنافسون بكل شفافية وروح رياضية وأخلاقية يتحلون بشرف الخصومة واحترام الآخر ولكل خصوصياته و أهدافه ورؤياه لتحقيق تطلعات الجماهير ولكن ان تبدأ قبل بدأ الدعاية الانتخابية تهم وادعاءات وافتراءات وكذب وتزوير واستغلال أزمة معينة لأجل تسقيط المنافس هذا الأمر جد خطير لانه قد ينتهي بفتنه أو عراك أو عدم استقرار لا سامح الله لذلك على القائمين على قضية الانتخابات ونزاهتها والحفاظ على النظام الديمقراطي في البلاد وضع قوانين وتعليمات تنظم هذه الأمور وتشكيل لجان متابعه للحد من تلك التصرفات المشينه وهذه اللجان مهمتها البت فيما كان غير مسموح به من دعايات أو تسقيط أو اهانات للخصوم وتقدير خطورتها على العملية الانتخابية وسمعتها وتأثيراتها كذلك على أمن وأمان مفوضية الانتخابات ونزاهة العملية الديمقراطية.. وخذ مثالا بسيط يحدث الآن في البصرة هذه الأيام، اي نعم البصرة تعاني من ملوحة الماء ولكن قامت حملة كبيرة مستغلة القضية لأجل التسقيط وآخرون اتخذوها بالفعل دعاية انتخابيه مسبوقة وكذلك استغفال الناس واستغلالهم نظرا لحاجتهم الماسة للماء النظيف الصالح للاستخدام البشري.. فكلنا يعلم ملوحة الماء وصعود اللسان الملحي من البحر وهذه أمور طبيعية بيد الله سبحانه ناهيك عن قلة الحصص المائية من تركيا وجفاف الاهوار والانهار بسبب الظروف الطبيعية المناخية ودرجات الحرارة المرتفعه لذلك لايجب استغلال الازمات الآنية الناتجه لظروف الطبيعة والمناخ في الحرب على المناصب خاصة من أشخاص وأحزاب فشلت سابقا” في قيادتها وإدارتها للبلاد والعباد لا بل هم سبب رئيس في معاناتنا اليوم..
112 دقيقة واحدة