بقلم: اكرام المحمدي
بالسنوات الماضية البصرة چانت جنة النخيل. ملايين النخلات تظلّل البساتين والناس تزرع جواها برتقال رمان وتين الأرض خضره وتنسگي بالمي الحلو أما هسه المشهد تغيّر. الملوحة ذوبت روح الأرض والمي الحلو صار حلم. أغلب الأهالي بالبصرة ما تكدر تسگي النخلة المزروعة بحديقة البيت والنخلة الي چانت رمز الخير والعطاء صارت تموت وحده ورا الثانية
البساتين تحوّلت لصحراء قاحلة لا ظل ولا ثمر حتى الصبّار ما بقى يصبر بيها ولا يصير بيها بلد النخيل البلد الي چان يصدّر التمر للعالم صار يستورده من غير دول ! وهالشي يوجع الگلب
زملائنا يحجون عن حرصهم على النخلة وشلون يجيبولها المي الحلو ويسگوها لأن يعرفون قيمتها ويعتبروها هويتهم وأصلهم چنت حاضرة بوحدة من الجلسات الحوراية الي تخص البيئة وتغيير المناخ فوحدة من السيدات حچت موقف الها وية النخلة الي بحديقة بيتها تگول
“أنطيها مي حلو وأداريها مثل ابني واذا خلص المي الحلو أجيبلها من مي ” السپلت” لأن معتبرتها مو بس نخلة هاي هويّة وطن ثمرها يربي جيل ويقوي اقتصاد ويظل يذكّرنا بجذورنا
النخلة مو بس شجرة النخلة شاهد على أيام الخير على صبر الأرض وأهلها واليوم المعركة مو بس على سگيها بالمي الحلو… المعركة على بقاء هويتنا حيّة
0 108 دقيقة واحدة