البصرة/ عبد العزيز حسين علي
أحتفت مؤسسة قنطرة للثقافة والتراث و الفن مساء اليوم السبت بالكاتب و الأكاديمي العراقي د. لؤي حمزة عباس في مقر المؤسسة بمنطقة (السِيف) وسط البصرة القديمة بحضور عدد من الادباء و المهتمين .
وشمل الإحتفاء عقد جلسة حوارية خاصة قدمتها مديرة المؤسسة ؛ الأكاديمية تمارا العطية تضمنت الحديث حول كتابه الموسم ( البيت الدافئ المضيء ) الصادر مؤخرا عن منشورات الجمل ، حيث تطرق عباس أثناء الحوار إلى مدى تأثير البيت في تشكيل ذاتية الفرد العراقي و أبرز العوامل والظروف المحيطة المحفزة لهذا التأثير ، كما تحدث أيضا عن التنوع وإنسانية الفكرة المستوحاة من بيئة المكان الذي يجد فيه الإنسان الراحة و السكينة وما يتميز به من عوامل روحيه تتعلق بالبعد النفسي العميق الذي يشكل فيما بعد ذاكرة الإنسان الحية التي تبقى في حنين مستمر الى البيت الاول بكل ما يحتويه من عناصر مكانية و زمانية و شعورية خالصة.
كما شهد النشاط أيضا مداخلات من قبل الحاضرين شملت الحديث حول ذات الإنسان وعلاقته بالمكان تمثلت في إتساع المعنى المعبر عن هذا الكيان الوجودي بوصفه يمثل مجموعة من القيم الأخلاقية والمبادئ النبيلة التي يسمو بها الإنسان لتعكس حالة من السلوك الإجتماعي الجيد المحفز نحو المحبة والسلام والعطاء الإنساني البحت ، بصرف النظر عن كونه كيانا ماديا يتألف من الغرف والجدران والفناءات.
و قالت العطية في حوار خاص على هامش الجلسة ” اليوم كانت أولى فعاليات ( موسوم براحة ) تمثلت بانعقاد جلسة حوارية مع الدكتور لؤي حمزة عباس احتفاء بكتابه الاخير( البيت الدافئ المضيء ) وهو مجموعة من المقالات التي كتبها نخبة من المؤلفين العراقيين عبروا من خلاها عن تأثير بيت الطفولة في تشكيل ذواتهم.
وحول نشاط المؤسسة أضافت قائلة ” موسم براحة يعبر عن فكرة مفادها أن نقوم بتقديم باحة بيت قنطرة كبراحة حقيقية تجمع المحتوى الثقافي المنتج في المشهد اليومي للمدينة حيث كانت البراحة في ذلك الزمن تمثل نقطة التجمع التي يلتقي بها سكان المناطق التراثية القديمة لتبادل الحاجات وممارسة الألعاب فضلا عن الأمور المهمة للدولة كانت تعلن في هذه المساحة الخاصة بالتواصل العام حيث وجدنا من خلال هذه الفكرة وجود علاقة مشابهة مستوحاة من تراثنا الجميل ، وكشفت أثناء حديثها عن وجود مجموعة من الأنشطة الثقافية المستقبلية التي ستقيمها المؤسسة في ذات المكان بغية تعزيز الجانب الفكري والفني في المدينة ودعم الحوار الهادف فيها.
