الخطى/ عبد العزيز حسين علي
أطلق مرسم الغدير في البصرة مطلع الشهر الجاري حملة فنية لتنفيذ مجموعة الجداريات التشكيلية في أماكن متعددة ضمن أركان ومناطق المدنية بمشاركة فريق متنوع ضم مجموعة من الفنانين التشكييلين من أعضاء المرسم.
وتحدث رئيس الحملة الفنان الدكتور حسين عبد علي النجار عن هذه المبادرة بقوله أنها تستثمر الجدارن والفضاءات الفارغة التابعة للأبنية سيما ابنية المدراس لرسم جداريات كبيرة تحتوي على رسومات مختلفة يعبر جزء منها عن ما تمتلكه المدينة من صروح وشخصيات ، والهدف من ذلك هو تدريب الرسامين الشباب على رسم هذا النوع من الأعمال فضلا عن تزيين المدينة بلوحات فنية متقنة لتنمية الذائقة العامة وتعزيز مشاهد الجمال في أرجاء المدينة.
و عبرت إحدى الرسامات عن سعادتها في المشاركة ضمن فريق الحملة من خلال مساهمتها بالرسم و نشر الألوان الزاهية مؤكدة على اهمية رسالة ودور الفنان بهذا الصدد الذي ينصب في خدمة مدينته وأهلها حيث قامت برسم تمثال بدر شاكر السياب ضمن الجدارية التي امتدت على طول الحائط الخارجي لإحدى ابنية المدارس في منطقة الجزائر وسط المدنية.
فيما عقدت إدارة المرسم الجمعة الماضية ندوة حوارية في شارع الفراهيدي للثقافة والكتاب حول ما تتضمنه الحملة من نشاطات وأعمال قادمة والتجربة التي تم تنفيذها لمشاركة الجمهور الفني بالمقترحات التي من شأنها تعزيزها واستيعاب أكبر عدد من الجدارن ضمن فضاء المدينة و تنفيذ أعمال أخرى في المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن مرسم الغدير في البصرة دأب ومنذ سنوات على تقديم العديد من النشاطات والمبادرات الفنية الطوعية التي من شأنها دائما نشر ثقافة الفن واستيعاب المواهب من مختلف الأعمار وتطوير وتطويع مواهبهم بالشكل الصحيح فيما يخدم الحركة التشكيلية في المدينة كجانب من تحقيق دور الفنان الحقيقي إزاء مجتمعه من خلال نشر اللون و التعابير الجميلة لما لها من إنعكاس إيجابي في نفوس المتلقين.
