الخطى/ عبد العزيز حسين علي
أقام إتحاد الأدباء والكتّاب في البصرة مساء السبت جلسة تأبينية خاصة عن الشاعر الراحل أكرم الأمير بحضور عدد كبير من المهتمين بمقر الإتحاد وسط المدينة.
و يأتي هذا النشاط بمناسبة إصدار المجموعة الشعرية الموسومة( الإسم الثلاثي لآدم ) التي تضمنت مجموعة من القصائد التي تركها الشاعر مخزونة في جهازه اللوحي تم جمعها وطباعتها بعد رحيله ضمن منشورات الإتحاد العام للادباء والكتّاب في العراق.
وتضمنت الجلسة التي قامت بادراتها الشاعرة ابتهال المسعودي قراءة نقدية قدمها الدكتور ضياء الثامري متحدثا عن الصور الشعرية الفريدة التي تميز بها الراحل مستشهدا بمختارات من قصائده التي جسدت مواضيع مختلفة. وأضاف أن الأمير يمتلك من صفات الشاعر الكبير كاظم الحجاج في بعض نصوصه ، مؤكدا على أن الراحل كان من المؤمل أن يكون شاعرا متفردا و علامة فارقة بالشعر العربي وعلى درجة من التأثير فيما لو قُدر له أن يعيش حياة اطول.
كما تحدث الدكتور ماهر الكتيباني في مداخلة مختصرة عن تجربة الأمير في مجال التمثيل سيما وانه تخرج في معهد الفنون الجميلة قسم المسرح وأكمل بعدها دراسة الموسيقى في جامعة البصرة.
وبين الشاعر علي الياسري جانبا من حياة الراحل واهم المحطات التي شهدها معه في علاقة الصداقة التي كانت بينهما مشيرا إلى أهم مميزاته بوصفه شاعرا من جهة وإنسانا من جهة أخرى.
وتضمنت الجلسة أيضا عرض مجموعة من الافلام التصويرية أهمها كلمة السيد عمر السراي الأمين العام لأدباء العراق تحدث من خلالها عن موهبة الشاعر وتأثيره من بين الشباب مؤكدا على حضوره الدائم في قلوب جميع الأدباء لما تركه في نفوسهم من سمات طيبة فضلا عن شاعريته المتميزة.
وشهدت الجلسة أيضا قراءات شعرية لبعض من قصائده المختارة من مجموعته الأخيرة( الإسم الثلاثي لآدم ) التي تم توزيع عدد من نسخها على بعض الحاضرين.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمير مو مواليد العام ١٩٩٢ صدرت له أول مجموعة شعرية عام ٢٠١٤ بعنوان ( طيور تفضّل المشي) رحل عن عالمنا مبكرا بعد صراع مع مرض سرطان الرئة الذي ألم به ولم يمهله طويلا ، بعد مناشدات إتحاد الأدباء لإنقاذ حياته تم ارساله إلى دولة الهند لتلقي العلاج اللازم إلا أن تدهور حالته الصحية حالت دون أن يعود إلى بلده معافى حيث فارق الحياة و إنتقل إلى الرفيق الأعلى سنة ٢٠١٩ تاركا خلفه عشرات القصائد التي تعبر عن موهبته الشعرية.