الخطى/عبد العزيز حسين علي
نظمت فرقة الكنوز المسرحية صباح اليوم ورشة تدريبية خاصة حول أساسيات صناعة العرض المسرحي في قاعة نقابة الفنانين العراقين وسط البصرة .
وجرت وقائع الورشة بإشراف وإدارة رئيس الفرقة الفنان المسرحي أ.د عبد الكريم عبود المبارك بمشاركة واسعة شملت عدد من الأعضاء الشباب ضمن مختلف حقول تخصصات الفن المسرحي كالتأليف والإخراج والتمثيل والسينوغرافيا .
و بيّن المبارك في بداية الورشة مجموعة من الامور الأساسية المتعلقة بنشوء المسرح أهمها وجود الفضاء الخالي والممثل المتحرك والمتلقي المشاهد وفقا لما تظمنته النظريات العالمية لرواد هذا الفن مشيرا إلى أبرز العناصر الحديثة الداخلة في تكوين وتشكيل الثقافة المسرحية وأبرزها ( المؤلف، الممثل، المخرج، الفنيون، الجمهور، النقاد ).
وأشار إلى ان القراءات المسرحية بوجه عام تشتمل على وجود ثلاثة مراحل مهمة تكفل لنا في حال وجودها نجاح اي عرض مسرحي تتمثل الأولى منها بالقراءات الانطباعية وهي عملية ذهنية متصلة بالنصوص والحوارات والتفكير حول تجليات النص للقارئ اما المرحلة الثانية فهي القراءات التحليلية لغرض معرفة الهدف او الوظيفة الإجتماعية التي يؤديها النص اما المرحلة الأخيرة فتتمثل بالقراءات التجسيدية وهي عملية نقل النص المسرحي إلى واقع الشعور المادي ليحاكي حواس المتلقي خصوصا وأن العرض المسرحي يتصل عادة بحاسة البصر على وجه التحديد .
و دعا المبارك أيضا الى ضرورة التحلي بالروح الجماعية و المحبة والتعاون بين أعضاء الفرقة و الإلتزام المستمر كونه يمثل القانون الأساسي للنجاح، مؤكدا على أهمية التفكير الدائم بصوت عالٍ كون ذلك يشكل ضمانة أصيلة لحفظ الحق واحترام الآخرين.
وشملت الورشة مجموعة من التمارين العملية الخاصة بكسر حالة الجمود وايضاح بعض المفاهيم التي يحتاجها الممثل المسرحي للتفاعل ضمن العمل ونجاحه في الأداء على الخشبة.
وعبر المشاركون عن سعادتهم بانعقاد هذه الورشة التي تعد باكورة نشاطات الفرقة مشيدين بالدور الكبير الذي يقدمه المبارك في سبيل تطوير قابلياتهم الفنية بهذا الجانب آملين تنفيذ فقرات البرنامج المعدّ من قبل الهيئة الإدارية لغرض بلوغ مرحلة تقديم العروض المسرحية لجمهور البصرة لتؤدي الفرقة بذلك الدور والغرض الذي تأسست من أجله.
وتجدر الإشارة إلى أن مطلع شهر تشرين الثاني الماضي شهد إنعقاد المؤتمر الإنتخابي لتأسيس فرقة الكنوز المسرحية بواسطة مجموعة من الفنانين والأكاديميين و الهواة الشباب لغرض السعي من أجل تفعيل الأنشطة المسرحية في المدينة.
