أعلنت مصانع ألبان أبو غريب، اليوم الجمعة، عن كميات منتجاتها اليومية بعد إعادة تأهيل مصانعها، وفيما أوضحت أسباب فسخ عقد الاستثمار التركي، أكدت ان منتجاتها تحافظ على حركة الدولار داخل البلد.
وقال مدير مصنع ألبان الرافدين التابع لمصانع أبو غريب محمد صباح بحسب الصحيفة الرسمية، إن “الخطة الاستثمارية التي حصلت عام 2012 دخلت فيها معدات ومكائن جديدة والنهوض بالمصانع منذ تلك الفترة”، مشيرا الى أن “المبيعات بالنسبة للشركة كانت جيدة ومتنوعة وتوزع بكل مناطق التسويق”.
وأوضح أنه “عند دخول الاستثمار التركي، واجهت المصانع قلة في الإنتاج وتوقفت لأكثر من مرة مع توقف المكائن واهمال أجزاء كبيرة منها، بالإضافة الى عدم دفع رواتب العاملين ما أثر على الإنتاج وأدى الى فسخ العقود”.
وأضاف أن “المكائن وجدنا أكثرها معطلة والمصانع متوقفة، وأحدها تم تحويلها الى أحد الفنادق”، مشيراً الى أن “عجلة العمل عادت بانتظام بعد أن تسلمنا المصانع وحدث ارتفاع في الإنتاج والتسويق من خلال إبرام عقد مع شركة تملك استثمارات بالعراق وتمت المباشرة منذ الشهر الأول من هذا العام بإعمار البنى التحتية وإصلاح المكائن والمعدات، وعادت حركة الإنتاج بعد تأهيل المكائن الإنتاجية”.
وتابع صباح أن “بعض المكائن عندما كانت تتوقف خلال الاستثمار يتم استبدالها بماكنة أخرى دون إصلاحها وبالتالي فإن أكثر من ماكنة توقفت ما أدى الى انخفاض طاقة المصنع الى 80 بالمئة”، موضحاً أنه “بعد عملية إعادة التأهيل بدأت الخطوط الإنتاجية والمكائن التي تعمل حالياً بكامل طاقتها، فإن خط اللبن ينتج تقريباً 15 طناً يومياً بالإضافة الى 5 أطنان من الشنينة”.
وأكد أن “المعمل يتسلم الحليب الخام من المحطات المحلية بواقع 16 طناً يومياً”، لافتاً الى أن “وتيرة الإنتاج ارتفعت من 8 أطنان الى 10 أطنان، ويبلغ حالياً 35 طناً، وبالإمكان رفع الإنتاج الى 75 طناً إذا كان هناك عمل إضافي مسائي”.
وبين أن “مصنع الفرات خاص بانتاج اللبن الشنينة بعبوتين وهي 180 غراماً واللتر، وكذلك مصنع دجلة للأجبان المطبوخة المختص بإنتاج الجبن بالأقداح الزجاجية وجبنة الكريمة وجبنة بالعلب المعدنية وهو أول إنتاج حدث بالعراق بهذا المنتج بالإضافة الى جبنة المثلثات وجبنة المستطيلات”، موضحاً أن “مصنع الرافدين ينتج ألبان من أنواع مختلفة منها اللبن الرائب في العبوات 100 غرام و150 غرام واللبن الـ400 غرام المخصص لأصحاب مرضى السكر والضغط وبالإضافة الى 400 غرام (الكشوة) و1700 (الكشوة) مع طعم الشنينة”.
وذكر أن “خط الجبن المطبوخ يتضمن عدة أنواع وهي 90 غراماً و140 غراماً القابلة للنشر مع القيمر العراقي الذي عاد بعد ما تم استخدام الحليب الخام كمنتج بالمواد الأولية الخاصة بإنتاج القشطة”، منوهاً الى أن “إنتاج اللبن هو 15 طناً بينها 5 أطنان من الشنينة، مع 15 طناً من الأجبان الطرية و3 أطنان من القشطة و1 طن من الأجبان المطبوخة، ليكون مجموع الإنتاج من (30 – 35) طناً يومياً”.
وبين أن “الاستثمار التركي أوقف عدداً كبيراً من السيارات الخاصة بالتسويق، حيث انخفضت أعدادها من 14 سيارة الى 5 سيارات”، لافتاً الى أن “الشركات التسويقية فتحت أبواب جديدة دفعت لنا التعامل بحرية من حيث اختيار المواد الأولية”.
ولفت الى أن “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لوزارة الصناعة والمعادن بالإضافة الى جولة وزير الصناعة بزيارته الأخيرة، أكدا على الاستثمار ودعم القطاع الخاص كشريك مثالي بالنسبة للعمل والصناعة بناء على توجيهات رئيس الوزراء”، موضحاً أن “الإنتاج يعتمد على التسويق بالدرجة الأولى، فعندما يكون التسويق أكثر يزداد الإنتاج أكثر، ونطمح بأن يصل منتجنا لكل المحافظات العراقية ونقضي على المستورد وعلى المواد غير الجيدة”.
وأشار صباح الى أن “منتجنا خالٍ من المواد الحافظة، وهو خاضع الى الجهات الرقابية بالنسبة لجهاز التقييس والسيطرة النوعية، فضلاً عن زيارات ميدانية تقوم بها دائرة الصحة للمتابعة وأخذ نماذج لفحصها للتأكد من خلوها من المسببات المرضية، ليكون أنتاجنا مطابق للمواصفات العراقية”، مبيناً أن “الأسعار مناسبة لجميع الطبقات الاجتماعية”.
وأوضح أن “منتجاتنا تحافظ على حركة الدولار داخل البلد وعدم خروج العملة الصعبة بالإضافة الى تشغيل الأيدي العاملة في المصانع”، مضيفاً أن “التركيز الأكبر حالياً هو على محافظة بغداد كمركز، وفتحنا مراكز تسويقية في كربلاء المقدسة، وكذلك بالنجف الأشرف، إضافة الى ارسال سيارات للتوزيع في محافظة بابل ومدينة تكريت وكركوك، لأن هناك طلباً على المنتج”.
وذكر أن “أكثر منتج مطلوب هو لبن القشوة 1700غرام، بالإضافة الى منتج الشنينة المطلوب، فضلاً عن المنتجات اللبنية كاللبن الرائب 150 غراماً واللبن الرائب 100 غرام واللبن الرائب 400 غرام واللبن الرائب دايت 400 غرام بالإضافة الى الـ750 غراماً و1 كيلو و400 بطبقة القشوة و1700 القشوة”.
ولفت الى أن “مصنع الرافدين ينتج ثلاثة أنواع من الأجبان منها جبنة العرب والجبن الطري والقشطة بحجم 80 غراماً مع الزبد المحلي المشهور بالإضافة الى الدهن الحر”، موضحاً أن “الزبد والدهن الحر هما من أشهر الماركات الموجودة لدينا، وهناك تطوير على المنتجات كافة بالإضافة الى جبنة الأبطال الذي كان موجود سابقاً بإنتاج الشركة العامة لمنتجات الغذائية، والذي سيطرح بشكل جديد ومحدث”.
وأكد أن “الخطة الاستثمارية التي هي قصيرة ومتوسطة الأجل ستتضمن خطوطاً جديدة للإنتاج منها خط الحليب المعقم بالعبوات الكرتونية بحجم 125 غراماً، وهذا يستهدف الأطفال ورياض الأطفال والمدارس، بالإضافة الى خط جديد وهو الماء المعقم بمختلف العبوات بالإضافة الى خطوط جديدة قيد الدراسة حالياً، وهي خط الكيك المعلب”، لافتاً الى أن “هناك وكلاء خاصين لمنتجاتنا وعن طريقهم يتم التسويق حيث لديهم اتصالات كبيرة مع المحافظات بالإضافة الى مجموعة إعلانات التي ستكون ترويجية للمنتج كما ستكون هنالك مجموعة برادات خاصة بمنتجاتنا بكل الأسواق الموجودة ببغداد والمحافظات تحمل شعار الشركة العامة لمنتجات الألبان”.
وأشار الى أن “أكثر الوزارات أرسلت لنا كتباً بالنسبة لتسويق المنتجات الموجودة لدينا، وأن تكون سياراتنا موجودة داخل الدوائر بأوقات معينة من ضمنها وزارة الكهرباء ووزارة العلوم والتكنولوجيا بالإضافة الى جامعة بغداد والجامعة التكنولوجية وشبكة الإعلام العراقي”، موضحاً “أننا نقوم حاليا بترتيب هذه الأمور ونتواصل مع الأشخاص المعنيين بخصوص هذه المنتجات لتكون متوفرةً للموظفين”.
وأوضح أن “المنتجات المستوردة التي تدخل لدينا لن تكون خاضعة للفحوصات بصيغة مباشرة وتحتوي على مواد حافظة كونها ذات صلاحيات طويلة الأجل بالإضافة الى أن أكثر المواد متروكة خارج البرادات”، لافتاً الى أن “منتجاتنا تتضمن صلاحيات قصيرة الأمد، فأي تغيير بالحرارة أو البرودة سيكون تأثيره سلبياً بالنسبة للمنتج، كونه خالياً من المواد الحافظة وصحياً وآمناً”.