الشأن البصري

شبكة تحالف الأقليات العراقية تنظم ورشة عمل حول تاريخ المسيحية جنوب العراق

الخطى/عبد العزيز حسين علي
نظمت شبكة تحالف الأقليات العراقية بالتعاون مع منظمة لارسا  ورشة عمل خاصة حول تاريخ الديانة المسيحية في جنوب بلاد وادي الرافدين وتحديات الهجرة في قاعة مدرسة و كنيسة سيدة البشارة وسط البصرة بحضور عدد من الأكاديميين والمهتمين فضلا عن  المنظمات والناشطين في مجال التنوع .

وقدم ورشة العمل للحاضرين سيادة المطران حبيب هرمز رئيس ابرشية البصرة والجنوب الكلدانية الذي تطرق الى بعض مم السيرة التاريخية للديانة المسيحية في العراق فضلا عن أبرز الازمات والتحديات التي واجهت المسيحيين مما اضطرهم الى الهجرة الى مناطق أخرى .

وفي سياق متصل نشر هرمز في وقت سابق مقالة عبر شبكة الإنترنت  جاء فيها ” قبل شعب منطقة جنوب وادي الرافدين  الايمان المسيحي في القرن الثاني الميلادي وان اول اسقف لأبرشية فرات ميشان ( البصرة والجنوب حاليا ) كان اسمه داود وذلك عام 258 ميلادية ” وأضاف ” ان جذور شعبها كان خليطا من عدة جنسيات: كلدوآشورية ، سريانية ، رومية ، فارسية ، يهودية ، عربية ، صابئية و أخرى ،هؤلاء كلهم توحدوا في كنيسة المسيح ولغته الآرامية المقدسة والثقافة الكلدانية عميقة الجذور و وريثة السومرية ” .

وبين ان المسيحية ازدهرت كثيرا آنذاك بحيث كانت تمتد الأبرشية لمسافة 300 كيلو متر شرقا وغربا 300 كيلو متر شمالا وجنوبا ، حيث اعتبرت هذه الأبرشية هي الثالث او الرابعة في تسلسل ابرشيات كنيسة المشرق ، وأشار الى عدم وجود آثار مسيحية حاليا لتلك الفترة حول مدينة البصرة بسبب تدميرها من قبل الغزاة ، ولكن يحتمل وجود نحو خمس كنائس في البصرة القديمة قرب الزبير  وقد اندثرت لأنها لم تقاوم عوامل التعرية المناخية .

واشارت الاكاديمية هند عبد الفتاح نائب رئيس منظمة لارسا الى ان هذا النشاط يأتي من ايماننا بأهمية دعم حقوق الأقليات وتعزيز الحوار وبنا التماسك الاجتماعي في العراق حيث يجري تنفيذ هذا البرنامج من قبلنا وبالتعاون مع شبكة تحالف الأقليات العراقية بدعم من منظمة المساعدات الشعب النرويجي NPA.

Alkhutaa News

وكالة عراقية إخبارية مستقلة شاملة مملوكة إلى «مؤسسة الخطى للثقافة والإعلام» غير التجارية. معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 1933

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى