وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، رسالة طمأنة إيجابية إلى المواطنين في شمال محافظة البصرة، مؤكداً أن الحكومة الاتحادية والمحلية تتابع احتياجاتهم وتضع الحلول المناسبة ضمن جدول زمني واضح للتنفيذ.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن السوداني ترأس اجتماعاً موسعاً خُصص لمناقشة الواقع الخدمي في أقضية شمال البصرة، بحضور وزير البيئة، ومحافظ البصرة، وممثلين عن وزارتي النفط والتخطيط.
وتناول الاجتماع ملفات رئيسية تتعلق بالخدمات البيئية والبنى التحتية، أبرزها معالجة تلوث المياه ومياه الصرف الصحي، وتسريع إنشاء محطات المعالجة، إضافة إلى تحديد مواقع مناسبة للطمر الصحي، وبحث إمكانية الاستفادة من النفايات في توليد الطاقة الكهربائية.
وشدد السوداني خلال الاجتماع على أهمية التوزيع العادل للمنافع الاجتماعية الناتجة عن النشاط النفطي، مع ضرورة إيلاء اهتمام خاص للمناطق المتضررة بيئياً، مشيراً إلى ضرورة متابعة تنفيذ مشاريع المستشفيات المقرّة خلال العام الجاري، والإسراع بإنشاء مستشفى جديد بسعة 200 سرير، فضلاً عن تخصيص الأراضي اللازمة لإنشاء مراكز صحية إضافية تلبي الحاجة السكانية.
وفي سياق تطوير البنية التحتية، أكد السوداني ضرورة توسعة نشاط فريق الجهد الخدمي والهندسي في مناطق شمال البصرة، ومعالجة ملف المقلع الترابي في قضاء الصادق، إضافة إلى تسريع العمل في مشروع مقتربات جسر عز الدين سليم، موجهاً بضرورة حث الشركة المنفذة على إنجازه في أقرب وقت.
وأوضح السوداني أن هذا الاجتماع يمثل رسالة دعم واضحة لأهالي شمال البصرة، ويعكس التزام الحكومة المركزية بالتنسيق مع الحكومة المحلية والوزارات المعنية لتقديم حلول واقعية وتنفيذها وفق جدول زمني مدروس.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بوضع خارطة عمل واضحة تنبثق من مخرجات الاجتماع، وزيادة التنسيق بين الجهات التنفيذية ومحافظة البصرة، مع تكثيف الاجتماعات لمتابعة التنفيذ وتذليل المعوقات السابقة، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في تلك المناطق.
