أقيمت يوم الخميس (10 أيلول) في جمعية الفردوس جلسة حوارية ناقشت قضية المساحات الآمنة للناجين من العنف، ودور الشرطة ومنظمات المجتمع المدني في توفير الحماية والدعم اللازم للضحايا.
وهدفت الجلسة إلى التعريف بمفهوم المساحات الآمنة وأهميتها، وبحث آليات التبليغ عن حالات العنف، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني وتقديم توصيات عملية للحد من هذه الظاهرة.
وخلال النقاش، شدد الحضور على ضرورة توفير قنوات واضحة وسرية للتبليغ، وبناء الثقة بين المواطنين والشرطة لضمان سرعة الاستجابة، فيما أُشير إلى أهمية الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في التوعية وتقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا.
وخلصت الجلسة إلى جملة من التوصيات أبرزها: إنشاء مراكز اتصال سرية للإبلاغ، تكثيف حملات التوعية المجتمعية، تدريب عناصر الشرطة على التعامل المهني والإنساني مع الناجين من العنف، توسيع الشراكات بين الحكومة المحلية والمنظمات المدنية، وتفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة رفض العنف وتشجيع الضحايا على طلب المساعدة.
واختتم المشاركون بتأكيد أهمية استمرار مثل هذه الحوارات لتعزيز ثقافة الأمان في المجتمع، وتوحيد الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لمواجهة قضايا العنف في البصرة.
