الخطى/عبد العزيز حسين علي
نظمت مؤسسة إنجاز البصرة للتنمية والتطوير مساء الجمعة وقفة استنكارية عامة احتجاجا على حرق القرآن الكريم والعلم العراقي في شارع الفراهيدي للثقافة والكتاب بحضور عدد متنوع من شرائح المجتمع.
ونددّ الحاضرون بالفعل الشنيع الذي قام به أحد المهاجرين العراقيين في دولة السويد و بالأسلوب الهمجي و الطريقة الاستفزازية التي مارسها في هذا الفعل الذي أثار حفيظة و مشاعر ملايين المسلمين حول العالم سيما وأن الحادثة تكررت لأكثر من مرة وسط حماية قانونية من السلطات السويدية بحجة ضمان حرية التعبير عن الرأي حسب زعمهم.
فيما أنتقد مراقبون الحكومة السويدية التي دأبت على السماح لمثل هكذا ممارسات من شأنها إثارة العنف والكراهية بين الشعوب فضلا عن كونها تعزز ممارسات الاقتتال الديني والطائفي وانتشار الجماعات المتطرفة التي تهدد امن و سلامة المجتمعات واعزين ذلك إلى وجود عيب واضح في النظام القانوني للسويد الذي يسمح بمارسة التطرف وازدراء الآخرين سيما وأن الأمة الإسلامية اليوم تشكل جماعة إنسانية أصيلة وكتلة بشرية بلغت حدود الملياري مسلم و يمتد تاريخها إلى مايفوق الاربعة عشر قرنا من الزمن لا ينبغي لأفراد عشوائين أن يدنسوا مقدساتها الثابتة بهذا الطريقة الهمجية أمام أنظار السلطات الرسمية هناك.
فيما دعى آخرون دولة السويد إلى إعادة النظر في نظامها القانوني الذي يخالف بذلك ما استقرت عليه معظم قوانين وأعراف دول العالم من احترام للاديان السماوية وتقييد حرية التعبير بما لا يمس بحالة من التحقير حريات ومعتقدات الآخرين التي تنسجم مع المبادئ والثوابت الإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشارع العراقي شهد خلال اليومين الماضيين احتجاجات شعبية في مختلف المحافظات لاستنكار هذه الجريمة البشعة و قامت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية من العاصمة بغداد وسحب القائم بالأعمال العراقية في دولة السويد وقطع العلاقات الدبلوماسية كإجراء يتفق مع القانون الدولي عند حدوث مثل هكذا تصرفات سيما وأن إهانة وحرق العلم العراقي بموافقة رسمية من السلطات السويدية يعدّ عمل غير ودي ويشكل خرقا للمواثيق الأممية التي أكدت على احترام الدول لبعضها البعض الآخر وإشاعة السلم في المجتمع الدولي.
دقيقة واحدة