أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن توقيع الآلية التنفيذية الخاصة باتفاقية التعاون الإطارية بين العراق وتركيا في مجال المياه يمثل خطوة مهمة نحو إيجاد حلول مستدامة لأزمة المياه التي تواجه البلاد.
وجاء تصريح السوداني خلال رعايته مراسم التوقيع على الاتفاق بين وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره التركي هاكان فيدان، مشيراً إلى أن “الاتفاق سيكون أحد الحلول الدائمة لأزمة شح الموارد المائية، عبر حزم من المشاريع المشتركة الكبرى في قطاع المياه”.
وأوضح رئيس الوزراء أن “الاتفاقية تأتي امتداداً للمخرجات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس التركي إلى بغداد العام الماضي”، مؤكداً “أهمية متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لضمان تحقيق نتائج ملموسة تخدم الشعبين العراقي والتركي”.
وأضاف السوداني أن “أزمة المياه لم تعد محلية، بل أصبحت أزمة عالمية تمس الأمن الغذائي والاقتصادي للدول، والعراق من أكثر البلدان التي تضررت منها”، مشدداً على ضرورة “تعزيز التعاون الإقليمي لإدارة الموارد المائية بعدالة واستدامة”.
وأشار إلى أن “اتفاق آلية التمويل المرافق للاتفاقية سيُسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات أخرى، بما يخدم المصالح المشتركة للعراق وتركيا”.
واختتم السوداني تصريحه بالتأكيد على أن الحكومة العراقية تضع ملف المياه ضمن أولوياتها الاستراتيجية، وتسعى من خلال هذه الاتفاقيات إلى ضمان حقوق العراق المائية وتحقيق الأمن المائي للأجيال القادمة.
