أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، يوم الثلاثاء، أن الجيش الأميركي سيبدأ في تقليص وجوده العسكري في العراق، في خطوة قالت إنها تعكس “نجاح الجهود المشتركة في محاربة تنظيم داعش”، وتمهد للانتقال إلى شراكة أمنية دائمة بين الولايات المتحدة والعراق.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان رسمي، إن “الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف الدولي سيبدؤون تقليص المهمة العسكرية في العراق، وفقًا لتوجيهات الرئيس الأميركي، وانسجامًا مع عمل اللجنة العسكرية العليا الأميركية-العراقية، والبيان المشترك الصادر في 27 سبتمبر 2024”.
وأضاف بارنيل أن هذا التقليص “يأتي تتويجًا للتقدم الذي تحقق في مكافحة الإرهاب، ويهدف إلى تعزيز شراكة أمنية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بما يتماشى مع الدستور العراقي واتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين”.
وأكد المتحدث أن الشراكة المستقبلية ستسهم في “تعزيز الأمن في كلا البلدين، ودعم قدرة العراق على تحقيق التنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، والاضطلاع بدور قيادي على المستوى الإقليمي”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية وأعضاء التحالف الدولي لضمان “عملية انتقال منظمة ومسؤولة” تعكس التزام واشنطن بأمن واستقرار العراق والمنطقة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه المطالب السياسية والشعبية داخل العراق بإعادة النظر في الوجود الأجنبي على أراضيه، في ظل تحسن قدرات القوات العراقية وتراجع تهديد تنظيم داعش.
0 دقيقة واحدة