تستعد وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية لتنظيم سوق السفر العراقي الدولي الأول للسياحة، المقرر إقامته على أرض معرض بغداد الدولي خلال شهر تشرين الأول المقبل. ويأتي هذا الحدث البارز بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، مما يعكس التزام العراق بتعزيز مكانته على خريطة السياحة الإقليمية والدولية.
صرح المدير العام لدائرة المجاميع السياحية في الوزارة، مهدي غضبان الساعدي، بأن “سوق السفر يعد الأول من نوعه في البلاد، وسيحاكي المعارض العالمية المرموقة المقامة في دبي وبرلين ولندن”. ومن المتوقع أن يشهد السوق مشاركة واسعة النطاق، حيث من المقرر أن تستضيف بغداد 500 شركة أجنبية و350 شركة محلية.
وأوضح الساعدي أن السوق سيضم نخبة من شركات السفر والسياحة والطيران والفنادق، بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية والتراثية، مما سيسهم في تعزيز أهمية ومكانة العراق كوجهة سياحية جاذبة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تسويق وترويج المرافق السياحية والفنادق، وتقديم عروض وبرامج سياحية مغرية لجميع الشركات المشاركة في الفعالية.
وفي خطوة لضمان نجاح السوق، كشف الساعدي أن الهيئة وجهت دعوات للشركات المتخصصة في تنظيم وتنفيذ المعارض والمؤتمرات الدولية، المحلية منها والأجنبية، لتقديم عروضها لتمويل إقامة السوق. كما توجد خطط لتنفيذ فعاليات مصاحبة في جزيرة الأعراس أو جزيرة بغداد السياحية، وذلك بالاتفاق مع الشركة المنفذة وبحسب إمكاناتها الاستراتيجية.
وفي إطار جهودها لتسهيل تجربة السائح وتعزيز الخدمات السياحية، أعلنت الوزارة عن إطلاق “بطاقة السائح العربي (الماستر كارد)”، والتي تعد وسيلة بسيطة للدفع الآمن، وتتيح للسائح سحب المبالغ بسهولة من أي دولة في العالم. وتتميز هذه البطاقة بمزايا تنافسية تشمل تأمين الضمان الصحي لأي مسافر في البلاد والحصول على تخفيضات في الفنادق والمطاعم.
كما كشف الساعدي عن إطلاق منصة رسمية وطنية إلكترونية تعريفية ترويجية تسويقية تهدف إلى دعم السياحة وتعزيز الخدمات المالية الرقمية للوفود. وتقدم المنصة محتوى تعريفياً بثماني لغات عالمية عن المواقع الأثرية والمعالم الدينية في العراق. بالإضافة إلى ذلك، شرعت الوزارة في منح الفيزا الإلكترونية، حيث يمكن الحصول عليها خلال 48 ساعة، في مسعى لزيادة أعداد الوافدين إلى البلاد وتنشيط الحركة السياحية.
102 دقيقة واحدة