أعلنت وزارة الإعمار والإسكان، اليوم الاثنين، عن وضع خطوات استراتيجية مدروسة لتحقيق فكرة إنشاء عاصمة إدارية جديدة للعراق، مؤكدة أن التحول التدريجي خارج مركز العاصمة بغداد سيبدأ فور اكتمال تنفيذ الوحدات السكنية في مدينة النهروان.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نبيل الصفار، في تصريح صحفي، إن “فكرة إنشاء عاصمة إدارية ليست جديدة، لكنها تحتاج إلى تخصيصات مالية كبيرة، لذا يجري العمل حالياً على تنفيذها على مراحل مدروسة ضمن خطط طويلة الأمد، وهو ما تتبناه الحكومة الحالية”.
وأوضح الصفار أن “الخطوة الأولى تركزت على إنشاء مدن سكنية متكاملة في أطراف بغداد، لاسيما في منطقة النهروان، والتي يُخطط لأن تتحول مستقبلاً إلى عاصمة إدارية من خلال إنشاء عدد من المدن السكنية التي تضم كافة المرافق الخدمية الأساسية، كالصحة والتعليم والتجارة والترفيه، إلى جانب البنى التحتية من طرق وماء ومجاري وكهرباء”.
وبيّن أن “الخطة تتضمن أيضاً إنشاء مدينة صناعية ضمن هذه المدن، والتي ستوفر آلاف فرص العمل في القطاع الخاص، ما يساهم في خلق بيئة جذب للسكان بعيداً عن مركز بغداد”.
وأشار المتحدث إلى أن “عملية الانتقال التدريجي للمراكز الحكومية من وسط العاصمة إلى هذه المدن ستبدأ حال إكمال مشاريع الإسكان والمباني الخدمية والإدارية، بما في ذلك مقار للوزارات والدوائر الرسمية، مما سيؤدي إلى تقليل الحاجة لمراجعة مؤسسات الدولة في قلب العاصمة، ويخفف من الزخم السكاني والضغط على البنى التحتية”.
وختم الصفار بالقول إن “الهدف من هذه الخطة هو تخفيف العبء عن بغداد المركزية ومواكبة النمو السكاني المتسارع، من خلال توزيع الخدمات والسكان بشكل أكثر توازناً”.
0 دقيقة واحدة