كشفت وزارة الزراعة العراقية، يوم الاثنين، أن لديها أصناف من القمح والشعير ذات مواصفات متميزة لا تتوفر لدى سوريا ولبنان والأردن، وهو ما دعا إلى توقيع مذكرة التفاهم مع الدول الثلاث لتحقيق الأمن الغذائي.
وقال مستشار وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي، في حديث صحفي، ان “لدى العراق بذور من القمح والشعير ذات مصادر وراثية تتحمل الجفاف ومقاومة للملوحة وعمرها الانتاجي أطول، لا تمتلكها البلدان الاخرى”.
واضاف “الهدف من مذكرة التفاهم تبادل هذه البذور مع الدول الثلاث لكي نسرع في عملية استثمار هذه التجارب الناجحة في هذا البلد او ذاك، كذلك الحال ينسحب على الثروة الحيوانية او الاسماك والتصنيع الغذائي وكل الامور التي لها علاقة بالأمن الغذائي والتي لها علاقة باقتصاد البلدان”.
وتابع “الدول العربية الثلاث التي وقعنا معها المذكرة بالتأكيد تسعى للتكامل الاقتصادي وخاصة الامور التي تخص الامن الغذائي بالذات”، مؤكدا ان “اليوم الشغل الشاغل والهاجس الرئيسي للعالم وبسبب التغيرات المناخية وقلة الامطار والايرادات المائية هو الامن الغذائي، وبالتالي فإن هذه المذكرة التي وقعت تأتي لتبادل المنفعة لتحقيق الامن الغذائي للدول”.
واوضح القيسي ان “هناك تفاوتاً فيما يخص تبادل القدرات والامكانيات الموجودة والتكنولوجيا بين هذه البلدان، وبالتالي فالتجارب التي نجحت في بلد تعمم في بلد اخر، ففي ذلك جانب تقني اولا وكذلك مسألة انسيابية السلع الزراعية وتسهيل الاجراءات بين الدول الاربع الموقعة على المذكرة”.
واشار الى ان “الهدف هو اقتصادي وتقني ولتعزيز العلاقات بين البلدان الاربعة فالتبادل التجاري والغذائي هو فحوى مذكرة التفاهم في مسألة المواد الغذائية والبذور”.
واكد القيسي ان “تبادل المعرفة ليس سهلاً فيجب ان يكون هناك قوانين او اتفاقيات تسير هذه الامور ولذلك وقعنا هذه الاتفاقية”.
ووقع العراق وسوريا ولبنان والأردن اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم رباعية هدفها التعاون في المجال الزراعي وتعزيز التبادل التجاري بما يحقق التكامل الزراعي بين الدول الأربع.