يتجه إعصار “ميليسا” نحو برمودا بعد أن خلّف دماراً واسعاً في دول الكاريبي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً، وفقاً لوسائل إعلام عالمية.
ويُصنف “ميليسا” حالياً كإعصار من الفئة الثانية القوية، حيث كان يبعد نحو 685 ميلاً جنوب غرب برمودا صباح الخميس، وتبلغ سرعة رياحه 105 أميال في الساعة، ويتحرك باتجاه الشمال الشرقي بسرعة 21 ميلاً في الساعة.
ورغم ابتعاده عن مناطق الكاريبي، يتوقع خبراء الأرصاد أن تستمر تأثيرات العاصفة المدمّرة حتى نهاية الأسبوع، مع تحذيرات من مرور الإعصار غرب برمودا بين مساء الخميس وصباح الجمعة، قبل أن يتجه نحو نيوفاوندلاند الكندية في وقت متأخر من الجمعة أو صباح السبت.
كما أشار مركز التنبؤ بالعواصف إلى احتمال هبوب رياح مدمّرة وأعاصير صغيرة على منطقة الأطلسي الأوسط في الولايات المتحدة، مع تحذيرات من فيضانات ساحلية تمتد من فرجينيا إلى لونغ آيلاند وكونيتيكت.
وفي جامايكا، قال وزير الزراعة إن “نحو 90% من المنازل تضررت، وإن العديد من المناطق ما زالت معزولة عن الطرق والكهرباء والإنترنت”، فيما أعلن وزير الصحة وفاة ثلاثة أشخاص أثناء استعدادهم للعاصفة.
أما في هايتي، فقد أكدت وكالة الحماية المدنية مقتل أكثر من 20 شخصاً بينهم 10 أطفال بسبب الفيضانات، إضافة إلى ثلاث وفيات أخرى الأسبوع الماضي حين كان “ميليسا” مجرد عاصفة استوائية.
وأفاد منسق الأمم المتحدة المقيم في جامايكا، دينيس زولو، بأن “التقييمات الأولية تُظهر بلداً تعرض لدمار بمستويات غير مسبوقة”.
وفي برمودا، تُتوقع رياح بسرعة تتراوح بين 60 و80 ميلاً في الساعة مصحوبة بأمطار غزيرة وظروف بحرية خطيرة، على أن يتحسن الطقس تدريجياً مساء الجمعة.
ووفق عالم الأرصاد مايكل لوري، فإن “ميليسا” كان أحد أطول الأعاصير من الفئة الخامسة في التاريخ، إذ حافظ على قوته القصوى لمدة 36 ساعة متواصلة، وهو رقم قياسي في سجل الأعاصير الأطلسية.
