أعلنت قوات جماعة الحوثيين في اليمن، اليوم الثلاثاء، اعتقال عدد من كوادرها بتهم تتعلق بالتخابر لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام تابعة للجماعة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن “من بين المعتقلين أمين المجلس السياسي الأعلى للجماعة، بعد الاشتباه بتورطه في اتصالات مع عناصر أجنبية”، مشيرة إلى أن “المتهمين نفذوا أنشطة استخباراتية شملت تتبع وتحديد مواقع الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوات البحرية ومواقع عسكرية أخرى”.
وأضافت الصحيفة أن الحوثيين اتهموا المعتقلين بـ”جمع معلومات عن القيادات العسكرية والسياسية والأمنية، والخبراء والمختبرات، وأنظمة إطلاق الصواريخ، وتسليم الإحداثيات الاستخباراتية للموساد والـCIA”، بحسب مزاعم الجماعة.
وأوضحت الجماعة، وفقاً للمصدر ذاته، أن “الشبكة تعمل في البلاد منذ عام 2015، وتهدف إلى جمع معلومات والتأثير على اقتصاد البلاد وصناع القرار”، مشيرة إلى أن “العناصر المتورطة يبلغ عددها عشرات، وربما مئات، من الأشخاص المرتبطين بمؤسسات ومنظمات مختلفة”.
وأكدت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الحوثيون عن كشف “شبكات تجسس” مزعومة، إذ سبق أن أعلنت الجماعة في يونيو/ حزيران الماضي عن إحباط شبكة استخباراتية قالت إنها مرتبطة بالموساد وأجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر داخلي متصاعد في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، وسط مخاوف من اندلاع احتجاجات شعبية، حيث وجهت أجهزة الاستخبارات الحوثية رسائل تحذير للسكان بشأن مراقبة الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي، داعية إلى توخي الحذر من “جهات معادية”، بحسب ما نقلت الصحيفة العبرية.
0 101 دقيقة واحدة




