أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، يوم الخميس، تمسك المكون الدرزي بحق تقرير المصير وعدم التراجع عنه مهما بلغت التضحيات.
وقال الهجري في كلمة له، إن قضية المخطوفين تمثل أولوية إنسانية قبل أن تكون سياسية، مطالباً بالإفراج الفوري عنهم دون أي قيد أو شرط، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة عودة القرى والأراضي المسلوبة إلى أهلها الأصليين، موضحاً أن “الحق لا يسقط بالتقادم ولا بالمساومات”.
ودعا الهجري الدول والمنظمات الدولية إلى المساهمة في إعادة إعمار القرى المدمرة بعد عودة أهلها، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، مشيداً بصمود أبناء الطائفة الدرزية في الداخل والخارج وما وصفه بروحهم الجماعية وقدرتهم على إدارة شؤون مناطقهم بما يحقق الأمن والاستقرار والعدالة.
وأشار إلى أن أبناء الطائفة عبّروا عن مطلبهم بكيان مستقل يضمن لهم العيش بكرامة تحت مظلة القانون الدولي، لافتاً إلى أن ورشات العمل وثقت العديد من الانتهاكات المرتكبة بحقهم، فيما تواصل “الحكومة المؤقتة” – بحسب قوله – محاولات طمس الأدلة باستخدام الحرق والتدمير ومواد محرمة دولياً.
كما وجه شكره إلى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، إضافة إلى دول التحالف الأوروبي، والكورد، والعلويين في الساحل السوري، داعياً في الوقت ذاته إلى فتح المعابر الدولية لفك الحصار عن أبناء السويداء.
وختم الهجري بالتأكيد على استمرار النضال حتى تحقيق مستقبل آمن وكريم وعادل لشعبه، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تعرضوا لها.
0 دقيقة واحدة