كشفت وسائل إعلام أميركية أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) علّقت مبيعات أسلحة، من بينها أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”، إلى عدد من الدول الأوروبية، بسبب النقص في المخزونات وإعطاء الأولوية لتجديد الترسانة الأميركية.
وذكرت مجلة أتلانتيك أن البنتاغون “فقد فجأة” اهتمامه ببيع أنظمة “باتريوت” للدنمارك بقيمة ملايين الدولارات، رغم مساعٍ استمرت لأسابيع. ونقلت المجلة عن مسؤولَين في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أن مدير السياسات في البنتاغون، إلبريدج كولبي، أعرب خلال محادثة مع وزارة الخارجية عن عدم قناعته بجدوى بعض صفقات بيع الأسلحة، قائلاً إنه يعارض بيع “باتريوت” للدنمارك بسبب ندرة هذه الأنظمة وضرورة الاحتفاظ بها للاستخدام الأميركي.
وبحسب مسؤولين حاليين وسابقين تحدّثوا للصحيفة، فقد حدّد البنتاغون بالفعل نقصًا في بعض أنظمة التسليح، وبدأ في اتخاذ خطوات لمنع قبول طلبات أوروبية جديدة لشرائها.
وأشارت المجلة إلى أنه لم يتضح بعد مدى شمولية هذه القيود أو مدة استمرارها، لكنها قد تثير خلافات مع الحلفاء الأوروبيين، وتضعف النفوذ العسكري الأميركي في القارة، فضلًا عن أنها قد تعني خسارة مليارات الدولارات من الإيرادات وتقليص الوظائف في قطاع الصناعات الدفاعية والبحوث المرتبطة به.
وكان موقع بوليتيكو قد كشف في تموز/يوليو الماضي أن واشنطن علّقت تسليم بعض الصواريخ المضادة للطائرات والذخائر الموجهة بدقة إلى أوكرانيا للسبب نفسه، وهو قرار اتخذه أيضًا كولبي بصفته مدير السياسات في البنتاغون.
