أكد وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس جيرابتريتيس، يوم الجمعة، أن بلاده ستضمن سلامة إبحار سفن أسطول “الصمود العالمي” الذي يبحر حالياً قرب جزيرة كريت، في طريقه لكسر الحصار البحري الذي يفرضه الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
وأوضح جيرابتريتيس أن أثينا أبلغت سلطات الكيان بمشاركة مواطنين يونانيين ضمن القافلة، مشدداً على أن بلاده “حريصة على أن تسير الأمور على ما يرام”. وأضاف أن عدداً قليلاً من القوارب موجود حالياً في مياه كريت، مؤكداً التزام الحكومة بضمان سلامة الملاحة.
ويضم الأسطول نحو 50 قاربا مدنياً وعلى متنه نشطاء ومحامون وشخصيات بارزة، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ، وقد أعلن منظموه أنه تعرض لهجوم بطائرات مسيّرة قرب جزيرة غافدو في المياه الدولية، حيث ألقيت متفجرات على 11 سفينة ما ألحق أضراراً مادية من دون تسجيل إصابات.
ونقلت تقارير إعلامية أن ما لا يقل عن 13 انفجاراً دوى في محيط القوارب، بالتزامن مع تشويش في الاتصالات صعّب من تنسيق الحركة بين الطواقم. وأكد مشاركون أن الطائرات ألقت أجساماً مجهولة تسببت بتهشم في بعض هياكل السفن وأشرعتها.
ويأتي ذلك في ظل تحذيرات عدة حكومات لمواطنيها المشاركين من هجوم صهيوني محتمل. وكانت إسبانيا وإيطاليا قد أعلنتا، الأربعاء الماضي، إرسال سفن حربية لمرافقة الأسطول، في خطوة غير مسبوقة أوروبياً لتأمين المبادرات الشعبية البحرية المتجهة إلى غزة، والتي كانت في السابق تواجه بالاعتراض أو الاستهداف من دون حماية دولية فعلية.
