أكدت حركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الصهيوني فشل في اغتيال وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، لكنها أعلنت في الوقت نفسه مقتل خمسة أشخاص بينهم همام الحية نجل القيادي خليل الحية، وجهاد لبد مدير مكتبه، إضافة إلى ثلاثة من مرافقيهم.
وقالت الحركة في بيان إن الهجوم يمثل “عدواناً على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع مصر بدور محوري في رعاية جهود الوساطة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”، معتبرة أن الاستهداف يكشف “الطبيعة الإجرامية للاحتلال وسعيه لتقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق”.
وأضاف البيان أن من بين الضحايا المرافقين كل من: عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، وأحمد المملوك، كما نعت الحركة الشرطي القطري بدر سعد محمد الحميدي من قوة الأمن الداخلي “لخويا”، الذي قُتل أثناء مباشرته لمهامه في موقع الاستهداف.
وأشارت حماس إلى أن محاولة الاغتيال جاءت في وقت يناقش فيه الوفد مقترحاً أمريكياً جديداً، ما يؤكد – بحسب البيان – أن حكومة نتنياهو “لا تريد التوصل إلى اتفاق وتسعى لإفشال المساعي الدولية، غير مبالية بسيادة الدول ولا بأمن المنطقة واستقرارها”.
وحملت الحركة الإدارة الأمريكية “المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن الجريمة بسبب دعمها الدائم للعدوان”، داعية الأمم المتحدة ودول العالم إلى “إدانة هذا الاعتداء الخطير على قطر والتحرك لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني”.
وشددت حماس على أن “محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر من مواقفها ومطالبها”، وفي مقدمتها الوقف الفوري للعدوان على غزة، وانسحاب جيش الاحتلال، وتبادل أسرى حقيقي، وإعادة إعمار القطاع.
يأتي ذلك في وقت شنت فيه قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، غارات على العاصمة القطرية الدوحة استهدفت مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس، وهو ما أدانته قطر بشدة، فيما عبرت دول عربية عدة عن تضامنها مع الدوحة، ووصفت الهجوم بأنه تصعيد خطير وانتهاك للقانون الدولي وسيادة دولة قطر.
0 دقيقة واحدة