رفعت مقاطعة كولومبيا دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنع نشر قوات الحرس الوطني في العاصمة، معتبرة أن ذلك يمثل “احتلالاً عسكرياً إجبارياً”.
وقال المدعي العام للمقاطعة برايان شوالب، إن الدعوى المقدمة أمام محكمة فدرالية تستند إلى أن نشر الجنود يعد استخداماً غير قانوني للجيش في إنفاذ القانون المحلي. ويأتي ذلك بعد حكم أصدره قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا اعتبر نشر ترامب للحرس الوطني في لوس أنجلوس غير قانوني، إثر احتجاجات على مداهمات نفذتها سلطات الهجرة في يونيو/ حزيران الماضي، غير أن الحكم لا يسري بشكل مباشر على واشنطن حيث يتمتع الرئيس بسلطة أوسع على قوات الحرس الوطني.
وكان ترامب قد أعلن مؤخراً أن العاصمة واشنطن باتت “آمنة ومزدهرة”، مشيراً إلى انخفاض كبير في معدلات الجريمة وغياب جرائم القتل لتسعة أيام متتالية، إضافة إلى اعتقال مئات المطلوبين ومصادرة أسلحة غير قانونية.
وأشاد قادة جمهوريون بهذه النتائج، معتبرين أنها تعكس “قيادة حازمة” في مواجهة الجريمة ورسالة لبقية المدن الأميركية التي تعاني من معدلات مرتفعة للجريمة. في المقابل، هاجم الديمقراطيون الخطوة واعتبروها “تسييساً للأمن” وتجاوزاً لصلاحيات السلطات المحلية، محذرين من أن تكرار مثل هذا التدخل الفيدرالي قد يفتح الباب أمام استخدامه لأغراض انتخابية في مدن أخرى.
