توعد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، يوم الأربعاء، بمواصلة المواجهة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عقب العملية العسكرية التي نفذتها القوات الأمريكية أمس ضد زورق فنزويلي محمّل بالمخدرات، وأسفرت عن مقتل 11 عنصراً من منظمة “ترين دي أراغوا” المصنفة إرهابية.
وقال هيغسيث في تصريح صحفي إن “الولايات المتحدة لن تتوقف عند هذه الضربة فقط، فبها وجّه الرئيس دونالد ترامب رسالة تحذير بأن المواجهة مع مادورو لن تنتهي عند قصف الأمس، بل هي البداية فقط”.
وأضاف الوزير أن مادورو أمام خيارات “مهمة ومصيرية” لاتخاذ قراره بشأنها، مشيراً إلى أن “هذا التطور يمثل تحولاً كبيراً في الديناميكيات المحيطة بفنزويلا”.
ورفض هيغسيث الكشف عن تفاصيل العملية العسكرية، مكتفياً بالتأكيد على أن الضربة جزء من استراتيجية أوسع ضد تنظيم “ترين دي أراغوا”، الذي توعد ترامب باستئصاله منذ توليه الرئاسة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد رصدت مكافآت مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على قادة التنظيم، الذي يضم بحسب تقديرات أمريكية نحو 5 آلاف عنصر ينشطون في دول أمريكا اللاتينية، فيما تمكن بعضهم من دخول الولايات المتحدة عبر فنزويلا بطرق غير شرعية.
وتصنّف فنزويلا “ترين دي أراغوا” كأخطر عصابة في البلاد، نظراً لانخراطها في أنشطة تشمل المخدرات والابتزاز والاتجار بالبشر والخطف والقتل، ما دفع عدداً من عناصر الشرطة الفنزويلية للهرب إلى الولايات المتحدة تجنباً لبطشها.
101 دقيقة واحدة