إذا كانت هناك علاقة بين الماضي والحاضر يمكن أن تظهر من رحلة البابا إلى البحرين فهي المصالحة وهذه المرة يمكن أن تكون الأديان هي التي توضح ذلك. تعليق ريكاردو كريستيانو
ويزور بابا الفاتيكان فرانسيس البحرين، اليوم، حيث يشارك في منتدى “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” الذي يفتتح أعماله الخميس.
وقال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في مقابلة معه عن الرحلة إن “الإشارة هي نفسها دائمًا: في عالم يتسم بالتوترات و التناقضات والنزاعات وهي رسالة من الوحدة والتماسك والسلام”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
واعتبر كريستيانو أنه في هذه الساعات هناك حديث عن رحلة البابا نظراً إلى أن البحرين في عام 2011 كانت مسرحًا لواحدة من أكثر عمليات القمع في التاريخ العربي الحديث.
وقال إن الإمارة السابقة وهي الآن مملكة تعرف نفسها على أنها “ملكية دستورية”، بها أغلبية ساحقة من السكان الشيعة، لكن العائلة المالكة سنية وتدعمها السعودية ومعادية لإيران.
وأوضح أنه مع قدوم الربيع العربي أيضًا إلى المنامة كان الخط الرفيع للحوار بين الشباب من الشيعة والسنة يطالبون بإصلاحات وانفتاحات ديمقراطية وسرعان ما جرى كسره بسبب القمع الذي اتخذ فوراً أبعاد طائفية.
و رأى أنه للرد على الماضي والحاضر، هناك وصفة واحدة واحتمال واحد وهو المواطنة، مشيراً إلى أن هذه المواطنة هي محور وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها في أبو ظبي البابا فرنسيس وشيخ الأزهر.
وقال إن هذه الوثيقة شاركها بشكل أساسي آية الله السيستاني أعلى سلطة دينية في العالم الشيعي والتي التقى بها البابا خلال رحلته إلى العراق.
وشدد على أن المواطنة هي التي تتغلب على التمييز ضد الأقليات والأغلبية الطائفية، موضحاً أن المواطنة هي التي تتغلب على مضايقات السكان من خلال الأنظمة التي تضع السيادة في مكان آخر وليس في الإرادة الشعبية.
وذكر أن التجربة الأوكرانية كشفت أن المواطنة فقط هي من تتمكن من حل نزاعات اليوم بشكل كامل لاسيما في المناطق التي ليست متجانسة أو موحدة أو مستعمرة ولكنها مناطق مفصلية.
واعتبر أنه في حال كانت هناك علاقة بين الماضي والحاضر يمكن أن تظهر من الرحلة إلى البحرين فهي أن المصالحة ممكنة وهذه المرة يمكن أن تكون الأديان هي التي تظهر ذلك.
دقيقة واحدة