قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي إن حكومة بلاده تعتبر موقف روسيا القائل إن “مسألة الأراضي” بشأن الجزء الجنوبي من جزر الكوريل مغلق، غير عادل وغير مقبول.
وأضاف هاياشي: “لم يتم حل مسألة الأراضي بين اليابان وروسيا، ولذلك أجرينا مفاوضات حول معاهدة السلام”، معبرا عن اعتقاده بأن “سبب وقف المشاورات بهذا الشأن يعود إلى تصرفات موسكو تجاه كييف وليس إلى العقوبات المناهضة لروسيا”.
وذكر أنه بعد شهر من بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا “أعلنت روسيا من جانب واحد أنها لا تنوي مواصلة المفاوضات حول معاهدة السلام مع اليابان بسبب العقوبات اليابانية المفروضة على روسيا”، مضيفا: “نعتبر موقف روسيا التي تحاول تحويل المسؤولية إلى اليابان، غير عادل للغاية. وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وأكد أن العلاقات الثنائية بين البلدين “تقع في حالة صعبة، ولا يمكن قول أي شيء ملموس فيما يتعلق بالمشاورات بشأن معاهدة السلام. وتابع: “ستواصل الحكومة التمسك بشكل ثابت بمواقفها بشأن حل مسألة الأراضي وتوقيع معاهدة السلام”.
وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع برنامج “اللعبة الكبيرة” لـ “القناة الأولى”، أمس الاثنين، بأنه ليست لدى روسيا أي خلافات بشأن الأراضي مع الدول الأخرى، بما فيها اليابان. وأضاف: “كل مسائل الأراضي مغلقة، وهم يفهمون ذلك جيدا”.
وتجري موسكو وطوكيو منذ منتصف القرن الماضي مفاوضات بشأن توقيع معاهدة السلام بعد الحرب العالمية الثانية. وتظل العقبة الرئيسية أمام ذلك هي النزاع على ملكية الجزء الجنوبي من جزر الكوريل. وأكدت موسكو أكثر من مرة أن السيادة الروسية على هذه الأراضي لا شك فيها.