أفادت القناة 13 الإسرائيلية اليوم الجمعة، بأنه ولأول مرة منذ اندلاع الحرب، يستعد الجيش الإسرائيلي لتسريح عدد كبير يصل إلى الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم إلى غزة.
وبحسب القناة الإسرائيلية: “بهذه الطريقة، سيتم خفض أعداد قوات الاحتياط بشكل كبير، وسيعود الآلاف من المقاتلين إلى بيوتهم، في حين أن القوات الرئيسية التي ستبقى في الميدان هي من الجنود النظاميين. ومن غير الواضح ما إذا كان التسريح الواسع النطاق سيعني انخفاضا في النشاط داخل قطاع غزة”.
كما أشارت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي أصبح أصلاً في خضم الانتشار للمرحلة الثالثة، على عكس ما يعلنه صناع القرار الإسرائيليون.
وأوضحت الصحيفة أن مراكز القيادة المختلفة تستعد بالفعل لتغيير كبير في يناير المقبل، مشيرة إلى أن التغييرات مرتبطة بإعادة انتشار مئات آلاف جنود الاحتياط بسبب العبء على الاقتصاد والجنود وعائلاتهم.
وأكدت “هآرتس” أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتسريح عدد من جنود الاحتياط، كما تشمل التعديلات المرتقبة إنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة، موضحة أن “الجدول الزمني مرن وذلك لاعتبارات نتنياهو السياسية” وأن الوضع على الأرض لا يتقدم بالوتيرة التي تسمع في الخطاب السياسي.
هذا وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية مساء أمس الخميس، أن جنود الكتيبة 13 من لواء “جولاني” في الجيش الإسرائيلي انسحبت من قطاع غزة، “ليلتقطوا أنفاسهم بعد تكبدهم خسائر فادحة”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأربعاء، 20 ألف قتيل فلسطيني و52 ألفا و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.