أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن حالة التصعيد الخطيرة بالشرق الأوسط، بما لها من تداعيات سلبية على المستوى الدولي، تستوجب تضافر الجهود لتحقيق الأولويات.
ودعا خلال مشاركته في الحدث الرئاسي الافتراضي “نداء عالمي لقمة المستقبل”، إلى التمسك التام بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة، لإرساء نظام قائم على مبادئ وقواعد القانون الدولي، دون تمييز أو معايير مزدوجة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لترسيخ استقرار السلم والأمن الدوليين.
كما دعا إلى إصلاح هيكل النظام المالي العالمي وتعزيز مشاركة الدول النامية في آليات صنع القرار الاقتصادي، وتقوية دور الأمم المتحدة في الحوكمة الاقتصادية الدولية، بما يسهم في تسهيل حصول دول الجنوب على التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن معالجة أزمة الديون التي تتراكم على الدول النامية، جرّاء أزمات عالمية لم تتسبب فيها تلك الدول.
وطالب الرئيس المصري بتعزيز جهود القضاء على الفقر والجوع على المستوى العالمي، ومواجهة تحديات الأمن الغذائي التي تتفاقم نتيجة عوامل متعددة، على رأسها نُدرة المياه، سواء لأسباب طبيعية أو مصطنعة، الأمر الذي يتطلب تعاونا دوليا، للوفاء بحق الجميع في النفاذ للمياه، واحترام القانون الدولي فى إدارة الأنهار العابرة للحدود، لضمان تحقيق التوافق بين الدول المعنية، وعدم وقوع أضرار على أية دولة.
وأعرب السيسي عن تطلع مصر إلى خروج القمة بنتائج ملموسة، تدفع نحو التغيير الحقيقي، تنفيذا للتعهدات الدولية، بتوفير الأمن، وتحقيق التنمية المستدامة، لجميع الشعوب دون استثناء.