العربية والعالمية

تصاعد التوتر في لوس أنجلوس: احتجاجات متواصلة ضد سياسات الهجرة واعتقال 56 متظاهراً وسط انتشار الحرس الوطني

تواصلت الاحتجاجات المناهضة لسياسات الهجرة التي تنتهجها الإدارة الأميركية الحالية في لوس أنجلوس اليوم الاثنين، وسط انتشار مكثف لعناصر الحرس الوطني في الشوارع. وأعلنت شرطة لوس أنجلوس عن اعتقال 56 شخصاً خلال هذه الاحتجاجات التي شهدت تصعيداً في المواجهات.

واشتبكت قوات الحرس الوطني في كاليفورنيا مع محتجين في لوس أنجلوس مساء الأحد، بعد ساعات من وصولها إلى المدينة بناءً على أوامر من الرئيس دونالد ترامب. ويهدف هذا الانتشار إلى التصدي للاحتجاجات المناهضة لسياسة الهجرة التي تتبناها الإدارة الأميركية، والتي شهدت تصعيداً في الأيام الأخيرة.

تأتي هذه التطورات بعدما احتشد آلاف المتظاهرين في وسط منطقة لوس أنجلوس، وقاموا بإغلاق الطريق السريع الرئيسي، وأضرموا النار في مركبات ذاتية القيادة. من جانبها، استخدمت قوات إنفاذ القانون المحلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية للسيطرة على الحشود المتزايدة.

وقام بعض أفراد الشرطة بدوريات في الشوارع على ظهور الخيل، بينما اصطف آخرون يرتدون معدات مكافحة الشغب خلف قوات الحرس الوطني المنتشرة. وتهدف هذه القوات إلى حماية المنشآت الاتحادية، بما في ذلك مركز احتجاز احتجز فيه بعض المهاجرين في الأيام الأخيرة، والذي كان بؤرة للمواجهات.

وكان عناصر الحرس الوطني قد وصلوا إلى مدينة لوس أنجلوس صباح الأحد، في انتشار وُصف بأنه نادر وغير معتاد، حيث جاء ضد رغبة حاكم الولاية، غافين نيوسوم. ويأتي هذا الانتشار عقب اندلاع احتجاجات اتسم بعضها بالعنف على خلفية عمليات دهم لتنفيذ قوانين الهجرة.

أعلن الرئيس الأميركي سيطرته الاتحادية على جيش ولاية كاليفورنيا لإدخال عناصره إلى ثاني كبرى مدن البلاد، في قرار اعتبره الحاكم نيوسوم “تحريضياً”. وتُعد هذه هي المرة الأولى منذ عقود التي يتم فيها نشر عناصر الحرس الوطني من دون موافقة حاكم الولاية المعنية، مما يؤشر إلى تصعيد غير مسبوق في الصراع بين الإدارة الفيدرالية وحكومة كاليفورنيا.

وانتشر عناصر الحرس الوطني بزيهم العسكري وأسلحتهم الآلية ودروعهم قرب بلدية المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد. وقد شُوهد أفراد الحرس الوطني في كاليفورنيا وهم يتجمعون في وقت مبكر من صباح الأحد في المجمع الاتحادي بوسط مدينة لوس أنجلوس، الذي يضم مركز احتجاز متروبوليتان، حيث وقعت مواجهات خلال اليومين الماضيين.

وشملت القوات المنتشرة عناصر من لواء المشاة القتالي رقم 79، وفقاً لمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي صادر عن وزارة الدفاع الأميركية، والذي أظهر عشرات من أفراد الحرس الوطني يحملون بنادق طويلة ويقفون إلى جانب مركبة مدرعة. وفي وقت مبكر من صباح الأحد، اقتصر الانتشار على منطقة صغيرة في وسط مدينة لوس أنجلوس.

يأتي هذا التصعيد بعد يومين من مواجهات أطلق خلالها عناصر أمن اتحاديون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مظاهرة منددة بتوقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة.

وفي المقابل، أكد جمهوريون، الأحد، وقوفهم إلى جانب ترامب في رفض تصريحات لنيوسوم وغيره من المسؤولين المحليين، الذين اعتبروا أن الاحتجاجات سلمية بغالبيتها، وأن نشر الحرس الوطني من شأنه أن يفاقم التوترات، مما يعكس الانقسام السياسي العميق حول طريقة التعامل مع هذه الاحتجاجات.

Alkhutaa News

وكالة عراقية إخبارية مستقلة شاملة مملوكة إلى «مؤسسة الخطى للثقافة والإعلام» غير التجارية. معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 1933

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى