أعلنت السلطات الإيرانية، يوم الإثنين، تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق إسماعيل فكري، الذي أدانته بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، وذلك بعد استكمال الإجراءات القضائية وتصديق الحكم من قبل الجهات العليا.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن فكري أُعدم صباح اليوم، بعد أن وُجهت إليه تهم “المحاربة والإفساد في الأرض”، حيث أدين بالتخابر مع الموساد وتورطه في أنشطة تهدف إلى جمع معلومات أمنية حساسة وتنفيذ مهام تخريبية داخل إيران.
وأضافت الوكالة أن المتهم اعتُقل في كانون الأول/ ديسمبر 2023، خلال “عملية فنية واستخباراتية معقدة” نفذتها الأجهزة الأمنية الإيرانية، والتي رصدت تحركاته واتصالاته مع ضباط من جهاز الموساد، مؤكدة أنه كان على تواصل مباشر مع ضابطين إسرائيليين خلال فترة نشاطه.
وبحسب الوثائق القضائية، فإن فكري حاول تسريب معلومات “سرية ومصنفة” تتعلق بمواقع أمنية حساسة، وبيانات تخص شخصيات ومهام داخلية، وكان ينقلها عبر وسائل اتصال مشفّرة بعد تلقيه تعليمات مباشرة من ضباط في الموساد، مقابل مكافآت مالية.
وأشارت “تسنيم” إلى أن فكري بدأ مهامه بعد تجنيده من قبل ضابط أول في الموساد، قبل أن يتم تحويله لاحقاً لضابط ثان يُدعى “أمير”، الذي قدّم له آلية جديدة للتواصل وتنفيذ المهام الاستخباراتية، وهو ما مكّن السلطات الإيرانية من تتبعه وكشف الشبكة المرتبطة به.
وأكدت الوكالة أن الحكم نُفذ صباح الإثنين بعد مصادقة المراجع القضائية العليا، في ظل تصعيد متبادل بين إيران وإسرائيل، وتصاعد التوتر الأمني بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة.
