كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، يوم الأربعاء، عن تصاعد ظاهرة لافتة وصفتها بـ”الهروب البحري”، حيث يغادر آلاف الإسرائيليين البلاد سراً عبر يخوت وسفن خاصة متجهة إلى قبرص، انطلاقاً من موانئ هرتزليا، حيفا، أسدود، ونتانيا.
وأوضحت الصحيفة أن عدداً من المغادرين يبررون رحيلهم بأنه في إطار “رحلات عمل قصيرة”، بينما لا يخفي آخرون أنهم يفرّون من تصاعد التهديدات الإيرانية الأخيرة والتوترات الأمنية في الداخل الإسرائيلي.
وبحسب التقرير، فإن وزارتي السياحة والنقل الإسرائيليتين نصحتا بعض المواطنين، لاسيما ممن يحملون جوازات سفر أجنبية، باعتماد ممرات بديلة عبر شرم الشيخ أو الأردن لتجنب أي تعقيدات أو مخاطر محتملة.
وتختلف كلفة هذه الرحلات بحسب نوع اليخت والخدمات المتوفرة على متنه، حيث أشار أحد الفارين إلى أن كلفة الرحلة بلغت 600 دولار، في حين قال آخر إن السعر وصل إلى 1200 دولار نظراً للطلب المرتفع.
وفي ظل تزايد هذه الظاهرة، حذر بعض القباطنة من مخاطر الإبحار، خصوصاً لمن ليست لديهم خبرة سابقة، مشيرين إلى أن “الموج، الغثيان، والقروش” تشكل كابوساً حقيقياً لبعض الركاب.
وفي سياق متصل، أفادت هآرتس بوجود شركة محلية تطلق ما بين أربع إلى خمس رحلات يومياً، فيما يصطف الركاب بانتظار دورهم، مرددين: “لقد سئمنا من الصواريخ.. نريد فقط الهروب”.
