حذر مقر “خاتم الأنبياء” المركزي التابع للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم الاثنين، من رد عسكري واسع النطاق ضد الولايات المتحدة، على خلفية مشاركتها في الضربات الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل إيران، مشيرًا إلى أن الرد سيكون “مؤلمًا وغير قابل للتنبؤ”.
وقال متحدث باسم المقر، في بيان مصوّر بُث عبر وسائل إعلام إيرانية، إن “الولايات المتحدة الإجرامية، ومن خلال دعمها الشامل لعدوان الكيان الصهيوني، انتهكت بشكل صارخ سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشاركت بشكل مباشر في الحرب ضد إيران من خلال الاعتداء على أرضها”.
وأضاف أن “هذه العملية العدائية التي نُفذت بهدف إنعاش الكيان الصهيوني الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، لم تكن بلا جدوى فقط، بل ستقود إلى توسيع دائرة الأهداف المشروعة والمتنوعة للقوات المسلحة الإيرانية، وتُمهد لتصعيد الحرب في المنطقة”.
وأكد المتحدث أن “عقارب الساعة بعد هذا العدوان لن تعود لصالح الولايات المتحدة”، متوعدًا بأن “مجاهدي الإسلام سيقومون بعمليات قوية ومركزة ستكون لها عواقب وخيمة وغير قابلة للتنبؤ”.
في السياق ذاته، شدد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء أمير موسوي، على أن الولايات المتحدة “فتحت المجال أمام القوات المسلحة الإيرانية للرد بأي شكل من الأشكال”.
وقال موسوي، في تصريح نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن “الولايات المتحدة، من خلال استمرار دعمها الشامل للكيان الصهيوني الوحشي والمعتدي، انتهكت بشكل مباشر وواضح سيادة الجمهورية الإسلامية، ودخلت في حرب ضد إيران”.
وأضاف أن “أميركا الإجرامية يجب أن تدرك أنها، إلى جانب معاقبة ابنها غير الشرعي والمعتدي – في إشارة إلى الكيان الصهيوني – قد فتحت يد مجاهدي الإسلام في القوات المسلحة للقيام بأي إجراء ضد مصالحها وجيشها”، مؤكدًا أن “إيران لن تتراجع عن ذلك بأي شكل من الأشكال”.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، قد علّق في وقت سابق من فجر اليوم على التصعيد العسكري، قائلاً: “العدو الصهيوني ارتكب خطأ كبيرًا، ولا بد أن يُعاقب، وهو يُعاقب الآن”، في منشور نُشر على حسابه الرسمي في منصة “إكس”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد حدة المواجهة بين طهران وواشنطن، وسط تحذيرات متزايدة من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة، لا سيما بعد الضربات التي طالت منشآت داخل الأراضي الإيرانية خلال الأيام الأخيرة.
