العربية والعالمية

البنتاغون نفذ حيلة تكتيكية لخداع الرادارات قبل ضرب المنشآت النووية الإيرانية

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لجأت إلى حيلة عسكرية تكتيكية لخداع أنظمة الرادار، وذلك تمهيدًا لتنفيذ ضربات جوية على منشآت نووية داخل إيران، في تصعيد غير مسبوق جرى ليلة 22 حزيران/ يونيو الجاري.

ووفقًا للتقرير، استخدمت واشنطن مناورة تضليلية تمثلت في إرسال مجموعة من القاذفات باتجاه معاكس، مع تشغيل أجهزة التعريف الرادارية، في وقت كانت فيه مجموعة ثانية من القاذفات، مزودة بقنابل خارقة للتحصينات، تتجه نحو إيران وهي في وضع الإخفاء الكامل بعد إيقاف جميع أنظمة البث.

وأشار التقرير إلى أن القاذفات المستخدمة في الهجوم كانت من طراز “بي-2” الشبحية، وهي القاذفات الأميركية الوحيدة القادرة على حمل قنابل “GBU-57” الخارقة للتحصينات، بفضل تصميمها الذي يسمح لها بالتسلل إلى عمق الأجواء المعادية دون رصد.

ولتضليل المراقبة الجوية، قررت القيادة العسكرية الأميركية إطلاق مجموعتين من قاذفات “بي-2” من قاعدة في ولاية ميسوري في توقيت متقارب. حيث اتجهت المجموعة الأولى غربًا نحو جزيرة غوام، مع تشغيل أنظمة التعريف، في حين توجهت المجموعة الثانية – المؤلفة من سبع طائرات – شرقًا نحو إيران بحمولة كاملة من القنابل، وبأنظمة صمت راديوي كامل.

وبحسب التقرير، فإن هذا التكتيك أربك أنظمة الرصد وجعل الهجوم يتمتع بعنصر المفاجأة، ما تسبب في صدمة لدى الطرف الإيراني الذي اعتقد أن الضربة قد تأتي من جهة أو توقيت مختلفين.

وقد استهدفت الضربات الأميركية ثلاث منشآت نووية في كل من نطنز، فوردو، وأصفهان، مدعية أن الهدف منها هو “تعطيل البرنامج النووي الإيراني” ومنع طهران من المضي قدمًا في تطوير قدراتها النووية.

وأثار هذا التصعيد العسكري ردود فعل دولية واسعة، حيث دانت روسيا الهجمات بشدة، معتبرةً إياها “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحرك الفوري لمواجهة تداعيات هذا العمل.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، على خلفية المواجهات المتصاعدة بين إيران والكيان الصهيوني، وما تبعها من تدخلات أميركية زادت من احتمالات اندلاع مواجهة إقليمية مفتوحة.

Alkhutaa News

وكالة عراقية إخبارية مستقلة شاملة مملوكة إلى «مؤسسة الخطى للثقافة والإعلام» غير التجارية. معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 1933

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى