كشفت قناة “كان” العبرية، يوم الاثنين، عن احتمالية عقد لقاء غير مسبوق بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في نيويورك خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وذلك استناداً إلى مصدر سوري مطلع.
وبحسب القناة، فإن نتنياهو يعتزم زيارة الولايات المتحدة قريباً، حيث سيكون ملف العلاقات مع سوريا من أبرز محاور الزيارة، في ظل وجود حراك دبلوماسي غير معلن.
وفي السياق ذاته، يخطط الرئيس السوري للقيام بما وصف بـ”زيارة تاريخية” إلى نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، وسط مؤشرات على تقدم في المحادثات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب، وفقاً لما أوردته تقارير إعلامية عبرية.
المصدر السوري أشار إلى أن تعزيز العلاقات بين سوريا والكيان الصهيوني يمثل “أهمية استراتيجية” في المرحلة المقبلة، مشدداً على رفض دمشق للتدخل الإيراني على أراضيها، ورفضها لوجود جماعات مسلحة مثل حزب الله، وحركتي الجهاد الإسلامي وحماس.
كما أكد أن المطلب الأساسي الذي تطرحه دمشق في المحادثات غير المباشرة يتمثل في انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من جنوبي البلاد، في حين لم تُطرح مسألة هضبة الجولان المحتلة ضمن الأجندة الحالية للمفاوضات.
وفي تصريح سابق، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لقناة “فوكس نيوز” إن سوريا قد تكون من الدول المرشحة للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، مشيراً إلى أنه رفع العقوبات عن دمشق في وقت سابق كفرصة لإعادة إدماجها في المنطقة، بينما حمّل إيران مسؤولية عرقلة توسيع الاتفاقيات.
من جانبه، أفاد موقع “واينت” العبري بوجود تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، برعاية عربية ومشاركة أمريكية، مشيراً إلى أن هذه المباحثات تركز على اتفاق أمني يتضمن انسحاباً صهيونياً جزئياً ووقف الهجمات، مقابل إنشاء منطقة عازلة، مع استبعاد التوصل إلى اتفاق دائم في المدى القريب.
