رفعت أكثر من 20 ولاية أمريكية، مساء الاثنين، دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب، احتجاجًا على قرارها تجميد تمويل بمليارات الدولارات مخصص لبرامج ما بعد الدراسة والبرامج الصيفية للأطفال، بحسب ما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأوضحت الوكالة أن التمويل المجمد يشمل مبالغ مخصصة لمراكز التعلم المجتمعية للقرن الحادي والعشرين، والتي تهدف إلى دعم الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض من خلال تقديم أنشطة أكاديمية ورعاية بعد انتهاء اليوم الدراسي، بالإضافة إلى برامج الإثراء الصيفية. وقد جرى تخصيص تلك الأموال من قبل الكونغرس، إلا أن إدارة ترامب علّقت صرفها، مشترطة توافق البرامج المستفيدة مع أولويات الرئيس.
الدعوى التي قادتها ولاية كاليفورنيا تتهم الإدارة الأمريكية بانتهاك الدستور وعدد من القوانين الاتحادية، مؤكدة أن القرار يهدد مستقبل آلاف الأطفال ويحرم العائلات من خدمات حيوية مع اقتراب بداية العام الدراسي في عدة ولايات أواخر تموز/يوليو الجاري وأوائل آب/أغسطس المقبل.
وقالت سارة ليوتزنجر، نائبة رئيس الاتصالات في نادي الفتيان والفتيات في أمريكا، إن نحو 925 نادياً من الأندية التي تشغل هذه المراكز التعليمية تواجه خطر الإغلاق خلال الأسابيع المقبلة إذا لم يتم الإفراج عن التمويل، مشيرة إلى أن بعض البرامج الصيفية لا تزال قائمة بفضل دعم بديل من الولايات، كما حدث في رود آيلاند، إلا أن الأمل يبدو ضعيفاً بالنسبة لبرامج الخريف.
وتُعد هذه الخطوة أحدث حلقة في سلسلة المواجهات القانونية بين الولايات التي يقودها الديمقراطيون وإدارة ترامب، والتي غالبًا ما تركز على قضايا تمس التعليم والصحة والحقوق الاجتماعية.
