أنطونيو تاجاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، يقول، اليوم، إن إيطاليا تعزز علاقاتها مع دولة صديقة واستراتيجية مثل الأردن و “عادت مرة أخرى بطلاً في السياسة الدولية”..
وجاءت تصريحات تاجاني في إشارة إلى الاجتماع الذي عقد أمس في قصر كيجي بين رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني والعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، وذلك بحضور تاجاني ووزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو.
وأضاف تاجاني: جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن. يسعدني أن ألتقي به مرة أخرى بمناسبة زيارته لرئيس مجلس الوزراء.. إيطاليا عادت بطلاً في السياسة الدولية، مع توطيد العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة والاستراتيجية مثل الأردن، بحسب “موقع ديكود 39” الإيطالي.
كان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا استقبل الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا في قصر كويرينالي الرئاسي. وحضر الاجتماع نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي ادموندو تشيريللي.
وكتب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إينازيو لا روسا، على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”: استقبلت ملك الأردن، عبد الله الثاني بن حسين الهاشمي في قصر جوستينياني”.
وشدد العاهل الأردني، خلال لقاء ميلوني، على ضرورة تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الأردن وإيطاليا.
وعبر عن امتنانه لإيطاليا على الدعم الذي تقدمه للأردن في قطاعات التنمية. فيما ركزت المحادثات على فرص تعزيز الشراكة بين البلدين في قطاعات السياحة والتجارة والاستثمار والزراعة والمياه، فضلاً عن مشاريع الطاقة والبنية التحتية.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون والعلاقات الإقليمية، مؤكداً على ضرورة إشراك الفلسطينيين في المشاريع الإقليمية كمحفز رئيسي لتحقيق السلام.
وأشاد العاهل الأردني بمواقف إيطاليا والاتحاد الأوروبي المؤيدة للجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين واحدة إسرائيلية والأخرى فلسطينية.
كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن بلاده ستواصل بذل قصارى جهدها لحماية أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية في القدس على أساس الوصاية الهاشمية.
بالإضافة لذلك، ناقش العاهل الأردني وميلوني أزمة اللاجئين وتأثيرها على المجتمعات المضيفة، وذلك مع ضرورة العمل على إيجاد حلول سياسية للأزمات في المنطقة لمنع أزمات اللاجئين الجديدة والسماح للاجئين بالعودة الطوعية والآمنة إلى بلادهم.
من جهتها، أعربت ميلوني عن الفخر بعلاقات إيطاليا مع الأردن، معتبرة أن المملكة شريك رئيسي لإيطاليا في الشرق الأوسط.
وأشادت ميلوني بجهود الأردن في محاربة الارهاب والتطرف في اطار مبادرة “لقاءات العقبة”، مشددة على تمسك إيطاليا بحل الدولتين كوسيلة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
كما التقى وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو ملك الأردن. وقال: “اليوم، بعد سنوات عديدة، كان لي الشرف والسرور باللقاء مرة أخرى، برفقة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني ونائب الرئيس ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني، فخامة ملك الأردن.. صديق كبير لإيطاليا”