يرى خبراء ومحللون أن إقدام الملياردير الأميركي إيلون ماسك، على تغيير شعار منصة “تويتر” قد أفقد علامتها التجارية ما بين 4 مليارات إلى 20 مليار دولار، بحسب تقرير لوكالة “بلومبرغ”.
وأوضح ستيف سوسي مدير الاتصال في شركة “Siegel+Gale” العالمية المتخصصة في استراتيجيات العلامات التجارية، أن “شركة تويتر كان قد استغرق الأمر منها أكثر من 15 عاما لكسب هذا القدر من الأسهم في جميع أنحاء العالم، لذا فإن خسارة Twitter كاسم تجاري يمثل ضربة مالية كبيرة”.
وكان ماسك والرئيسة التنفيذية لتويتر ليندا ياكارينو، قد كشفا النقاب عن الشعار الجديد، أمس الاثنين، وتظهر فيه علامة “إكس” (X ) بيضاء اللون على خلفية سوداء بدلا من رمز الطائر الأزرق المعتاد.
وغردت ياكارينو، على حسابها قائلة: “إكس هنا! فلنفعلها”، كما نشرت صورة للشعار الجديد من على مقر الشركة في سان فرانسيسكو.
وهيمن وسم “وداعاً تويتر” على المنصة مع إشارة إلى الشعار القديم فيما انتقد الكثير من المستخدمين الشعار الجديد.
وقال ماسك في “تغريدة”، يوم الأحد، إنه يريد أن يغير شعار “تويتر”، وإنه أجرى استفتاء بين الملايين من متابعيه حول ما إذا كانوا يؤيدون تغيير الألوان المستخدمة في الموقع من الأزرق إلى الأسود.
ونشر ماسك صورة حرف “إكس” على خلفية سوداء، مشيراً إلى أن “الشعار مؤقت”، مضيفاً: “قريبا سنودع علامة تويتر التجارية وتدريجيا الطيور جميعهم”.
ورداً على تغريدة تتساءل عما سيكون اسم التغريدات تحت الشعار الجديد “إكس”، أجاب ماسك أنها ستكون “إكسيس”، وفقا لوكالة رويترز.
وكانت قيمة شركة “تويتر” قد تراجعت منذ أن استحوذ عليها ماسك في تشرين الأول الماضي مقابل 44 مليار دولار.
وقد وصف محللون وخبراء وكالات العلامات التجارية إعادة تسمية المنتج بـ”الخطأ”، إذ قال مؤسس وكالة العلامات التجارية Fazer تود إروين، إن “تويتر” هي واحدة من أكثر العلامات التجارية “شهرة” على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى انتشار رمز الطائر الأزرق في جميع أنحاء العالم إلى جانب شعارات منصات التواصل الكبرى “فيسبوك” و”إنستغرام”.
من جانبه، قال أستاذ العلوم المالية بجامعة فاندربيلت بولاية تينيسي جوشوا وايت، إن “شعبية تويتر جعلت كلمات ومصطلحات مثل (تغريدة) و (إعادة التغريد) جزءا من الثقافة الحديثة، ويجري استخدامها بشكل منتظم من قبل المشاهير والسياسيين للتواصل مع الجماهير”.